أعلن وزير الداخلية التونسي "لطفي بن جدو" أمس، عن أن المتهم الرئيسي في اغتيال القياديين التونسيين البارزين شكري بلعيد"في فبراير الماضي" و محمد البراهمي الخميس الماضى، هو السلفي "بوبكر الحكيم". والغريب في الأمر هو أن المتهم الأول في الجريمتين، "بو بكر الحكيم"، معتقل في السجون الفرنسية منذ العام 2008!! وكان صدر بحقه حكم بالسجن من القضاء الفرنسي بتاريخ 14مايو من العام نفسه ينتهي في العام 2015، وفق ما نشره موقع ""Global Jihad ، وهو أهم موقع استخباري غربي يتتبع حركة الجهاديين عبر العالم. وذكرالموقع تقريره عن "بو بكر الحكيم" ، وهو من مواليد فرنسا العام 1983 ويحمل جنسيتها أيضا، و ينحدر من أسرة فقيرة، كما سافر إلى سوريا في العام 2002 لمتابعة دراسته الشريعة الإسلامية في دمشق "مجمع النور"، قبل أن يتوجه ل"الجهاد" في العراق. وكان خلال تلك الفترة يتولى تجنيد المقاتلين وأواخر العام 2003 عاد إلى فرنسا، حيث أجريت معه مقابلة إذاعية في فرنسا" بثت لاحقا في 12/8 /2005" قال فيها إنه مستعد لتفجير نفسه بالأمريكيين. وفي العام التالي، 2004، عاد إلى سوريا مرة أخرى، لكن السلطات السورية اعتقلته في سبتمبر من العام نفسه عندما كان يحاول العبور إلى العراق دون جواز سفر. وقد بقي رهن الاعتقال عاما كاملا قبل أن تسلمه المخابرات السورية لنظيرتها الفرنسية في إطار التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وصدر بحقه حكم بالسجن من إحدى المحاكم الفرنسية لمدة سبع سنوات ينتهي في العام 2015، والآن ثمة احتمالان لا ثالث لهما: إما أن وزير الداخلية التونسي كذاب ، وهو الأرجح، وإما أن بوبكر الحكيم يعمل مع المخابرات الفرنسية، وقد أخرجته من السجن لتنفيذ عمليات الاغتيال لصالحها في تونس، وهو أمر قابل للتصديق، بالنظر لسوابق المخابرات الفرنسية في ذلك، وعلى الفرنسيين أن يثبتوا الآن أن "بوبكر الحكيم" لا يزال معتقلا في سجونهم. اخبارمصر-البديل