قامت مجموعة مسلحة تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة بإعدام 100 مدني وجندي سوري بالرصاص، وذلك في حي خان العسل في حلب، وقد تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" صورة مصدرها موقع "المنارة" التابع لتنظيم القاعدة، حيث تظهر الصورة عسكريين سوريين منبطحين أرضا، وذلك قبيل لحظات فقط من قيام مسلحي ما يسمى "أنصار الخلافة الإسلامية" بقتلهم إعداما رميا بالرصاص، في منطقة خان العسل بحلب، بمشهد يدل على إرهاب هؤلاء المرتزقة الممولين بمال بعض الدول المنطقة. ووفقا لما جاء في قناة "العالم" الإخبارية اليوم ، فإن المسلحين عمدوا إلى التنكيل بجثث القتلى ورميها بحفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من الجثث، ويظهر في الصورة عسكري وهو يرفع إشارة النصر خلال تصويره. كما حمل الحزب الديمقراطي السوري الدول الداعمة للإرهابيين التي تمدهم بالمال والسلاح، المسئولية الكاملة عن المجزرة الجماعية التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في خان العسل بحلب. وأدان الحزب في بيان هذه المجزرة المروعة مؤكدا أن السوريين لن ينكسروا أمام عدو "لا يفهم إلا لغة القوة والسحق" تحت أقدام الجيش السوري الباسل ولن ينال عدوهم من جبروتهم وصمودهم أمام استشهاد الأبطال بغدر هؤلاء الجرذان القتلة، علي حد قولهم في البيان. بدوره أكد الدكتور الشيخ "عبد القادر الشهابي" مدير أوقاف حلب، أن من ارتكبوا مجزرة خان العسل خونة وإرهابيون، انتهكوا الأعراض وسرقوا الأموال وسفكوا الدماء ودمروا كل شيء، وقال "شيوخ الفتنة يتحملون مسئولية سفك الدماء في سوريا وعلى من يدعي الجهاد أن يذهب إلى فلسطين لمقاتلة الكيان الصهيوني". من جانبه أكد القس "إبراهيم نصير" الرئيس الروحي للكنيسة العربية الإنجيلية في حلب، أن الجريمة المروعة التي حدثت في خان العسل تفوق كل ما يمكن أن يتوقعه أي عقل، موضحا أن هذه المجزرة تدل بوضوح على همجية هؤلاء الإرهابيين، الذين يحملون السلاح وينادون بالحرية، وهم بعيدون كل البعد عن الحرية والإنسانية جمعاء. من جانبه، أكد الدكتور "إلياس خوري" ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في جنيف، أن هذه الجريمة بناء على القانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية، وبين "خوري" أن من نفذوا هذه الجريمة ليسوا مقاتلين بل قتلة يخدمون المشروع الصهيوني الرامي إلى القضاء على كل جيش عربي أبي، يخدم قضاياه الوطنية، فكما تم استهداف الجيش العراقي إبان غزو العراق، يتم حاليا استهداف الجيشين السوري والمصري. من جانب آخر ففي "الحسكة" تحدثت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مجزرة ارتكبها المسلحون، بحق أبناء قرية "المقبرة" بريف المدينة، حيث قاموا بإعدام سبعة مواطنين ردا على رفض الأهالي للأعمال التي يقوم بها المسلحون في المنطقة.