علقت الصحف العربية الصادرة اليوم، علي الوضع في مصر، خاصة الدعوة التي أطلقها الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" بنزول المصريين الشرفاء إلى الشارع لتأييد الجيش لمواجهة الإرهاب. أكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الجيش المصري والشعب لن يسمحوا للإخوان المسلمين والأصوليين والسلفيين أن ينزلقوا ب"أم الدنيا" إلى النفق المظلم، أو الهاوية، أو الحرب الأهلية وفوضى الإرهاب، وقالت الصحيفة إن اليوم حقا هو يوم مصر باستحقاق واصفة إياه بأنه "لم يسبق له مثيل". وأوضحت الصحيفة أن مهما كانت استعدادات الإخوان وأعدادهم، ومهما طالت المواجهات وتشعبت، فإن الجيش المصري لن يتراجع، ولن يسمح للإخوان و"مرسيهم" بالرجوع إلى قصر الاتحادية، حسب تعبيرها. كما رأت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن الإخوان لجأوا إلى سلاح الإشاعات كسلاح أخير ضد حشد اليوم المؤيد لتفويض الجيش، فانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجماعة قصص عن تحذيرات من التواجد في ميدان التحرير، بحجة أن الجيش والشرطة سينفذان تفجيرات تستهدف الموجودين في الميدان، واستخدام تلك التفجيرات كفزاعة للمصريين لإطلاق يد الجيش والشرطة ل"قمع الإخوان". وأضافت الصحيفة في مقالها، "القصص تحدثت أيضا عن استهداف خاص للأقباط، وادعت أن أحد تلك التفجيرات سيستهدف تجمعا قبطيا كبيرا لزيادة الشحن"، وأكدت الصحيفة أن هناك تناغما بين أطراف "العهد الجديد" وهما، قيادة القوات المسلحة، حكومة الببلاوي، والرئاسة، في ما يتعلق بترتيبات اليوم، وقالت إن رسالة "السيسي" واضحة ومباشرة من مؤسسات الدولة إلى "جماعة الإخوان المسلمين" أنه لا رجوع إلى ما قبل 30 يونيو، ولا تراجع عن مدنية الدولة. أما صحيفة "الدستور" الأردنية فقد رأت أن الإخوان صعدوا من لهجتهم ضد وزير الدفاع، كما جبهة 30 يونيو، وهي ائتلاف للأحزاب والحركات التي شاركت في تظاهرات حاشدة نهاية يونيو طالبت برحيل "مرسي" ومن بينها حركة تمرد، التي دعت جموع الشعب المصري للخروج إلى ميادين مصر وشوارعها اليوم، حتى يؤكدوا للعالم تمسكهم باستكمال الثورة وبخيار الحرية ورفضهم لمحاولة الإرهاب.