نحدثكم اليوم عن عشبة "الزعفران"، في سلسة "30 عشبة" خلال شهر رمضان، فعلى الرغم من أنها من أهم وأقوى الأعشاب الطبية الغنية بالفوائد العلاجية، إلى أنها نادرة الاستخدام، وتغيب عن السفرة المصرية، لارتفاع ثمنها. قال الدكتور أحمد الجوهري إبراهيم، باحث بقسم النباتات الطبية والعطرية بالمركز القومي للبحوث: يحتوي الزعفران على الكثير من المكونات الفعالة، منها زيت طيار، ويتكون من التربينات وكحولات واسترات، ويحتوي أيضًا على جلوكسيدات مرة (بما في ذلك الكروكين) وكاريتينويدات وفيتامين ب1، ب2. والتي لها استخدامات في الطب والعلاج، فمنذ زمن بعيد استخدمه الإغريق والرومان ولم يكن استخدامه في العلاج فحسب، بل في الطهي والأصبغة ومواد التجميل وفي الطب الصيني استخدم لعلاج الانسدادات المؤلمة للصدر. ويستخدم الزعفران فى علاج الحيض وتنظيم أوقاتها وآلام الحيض. كما أضاف الجوهرى: إذا نقعنا 1 جم/ لتر يفيد في نزلات البرد والكحة والسعال الديكي، كما أن الزعفران مهدي لاضطرابات الأمعاء والمعدة ومهضم طارد للديدان ومعرق ومدر للبول ومهدي للأعصاب ومضاد للاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك فهو يقوي الذاكرة ويحسن مهارات التعليم ومنشط جنسي، كما أنه يقلل من نمو الأورام. يعالج زيت الزعفران آلام المفاصل والروماتزم وذلك عن طريق تدليك المنطقة المصابة به، فيما يستخدم الزعفران ونظرًا لأنه غني بالألوان الطبيعية والرائحة المميزة فيستخدم في الصناعات الغذائية كمكسب للطعم واللون للحلوى والمربات والمشروبات والعطور والمراهم والمستحضرات لتلوينها باللون الأصفر الكهرماني وأكسابها الطعم المقبول والرائحة المميزة، وفي الهند يضاف للقهوة والأيس كريم. وكان في العصور القديمة يصبغ به الملابس الملكية، واستخدم كمعطر للحمامات الملكية، وكانت الملكة كليوباترا تستخدمة لأعطاء بشرتها اللون البرونزي. وليس ذلك فقط بل استخدمة الخطاطون لكتابة القرآن، وكذلك لفك السحر والأعمال، ولكن لم تجرى ابحاث علمية تثبت صحة هذه النظرية. وبالنسبة للطريقة الصحيحة لحفظه يمكن أن يخزن لعدة سنوات في حاوية محكمة الغلق بعيدًا عن الضوء والرطوبة لأن الضوء يبيض لونه لذلك ينصح بالجمع عند الفجر. وأكدت دراسة إيطالية في جامعة "لاكيلا" على قدرة نبات الزعفران في الوقاية من العمى المبكر وقدرته على تقوية البصر. وأكدت دراسة أخرى أن الزعفران فعالًا في علاج أمراض العين الوراثية، كالتهاب الشبكية الصبغى والذى قد يسبب العمى مدى الحياةلمرضى فى سن الشباب، وأظهرت دراسة النماذج الحيوانية للمرض أن الزعفران يتيح أفقًا لإبطاء تفاقم فقدان البصر.وفي دراسات سابقة تبين أهمية الزعفران في وقاية العين من خطر أشعة الكمبيوتر، فإن الأشخاص الذين يتناولون هذه النبتة مرة فى الأسبوع لا يعانون مشاكل البصر الناتجة عن طول المكوث أمام الكمبيوتر. بالإضافة إلى ذلك استخلص باحثون "برادفورد" دواءً من الزعفران يقضي على الأورام السرطانية في علاج واحد وفترة قصيرة، ومن دون إلحاق الأذى بالأنسجة السليمة. والدواء قادر على القضاء على أكثر من نوع من السرطان خاصة سرطان الثدي والبروستات والرئة والأمعاء.