قال موقع "كندا فري برس" اليوم:أيام قليلة ويمر شهر على ثورة 30 يونيو، التي شارك فيها ملايين المصريين مطالبين الإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين بقيادة "محمد مرسي"، وقد تدخل الجيش استجابة لمطالب الجماهير، ولكن لا يزال أنصار الجماعة والرئيس المعزول ينظمون المظاهرات والتي غالبا ما تنتهي بالعنف. وأضاف الموقع أن جماعة الإخوان تستخدم واحدة من أكثر الأسلحة خطرا وتأثير، وهي نشر الشائعات والأكاذيب، واللعب بعقول أتباعهم، فهم يستخدمون وسائل الإعلام الدولية القوية، ووسائل الاتصال الإلكترونية ك"فيس بوك وتويتر" عن طريق الميليشيات الإلكترونة للوصول إلى هدفهم. ومن المعروف جيدا أن وسائل الإعلام تستخدم كسلاح من قبل وكالات الاستخبارات، سواء كانت عسكرية أو عامة، للتأثير على الأعداء، وغيرها من البلدان، ومع ذلك فإن الإخوان يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام وإيصال كلمة الله إلى الجماهير، عن طريق تلك الوسائل. وأكد الموقع الكندي أن التاريخ الطويل للإخوان أعطاهم خبرة وبراعة في عملية نشر الشائعات والأكاذيب لتشويه صورة المعارضين والمنافسين، فهم يلجأون إلى مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، مما يسمح لهم بنشر الأكاذيب على الآخرين لتحقيق مصالح الجماعة، وهذا ما نفذه "محمود عبد الحليم" أحد الأعضاء المؤسسين لجماعة الإخوان، الذي عاش مع مؤسسها "حسن البنا"، في كتاب "مبادئ ميكافيللي". وذكر أن الجماعة أعلنت مؤخرا أن الجيش قتل 51 متظاهرا من المؤيدين للإخوان، وأصيب نحو 1000 شخص أثناء صلاة الفجر، أمام الحرس الجمهوري، وخرجوا إلى وسائل الإعلام بصرخاتهم ودموعهم، ولكن بعد عدة أيام ظهرت مقاطع فيديو تفيد بأن الإخوان هم من أطلقوا النار على الجيش، مستخدمين الأسلحة وقنابل المولوتوف. وأوضح أنه منذ أيام قليلة، زعم الإخوان مهاجمة مسيرة نسائية في محافظة المنصورة، مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء ينتمين للجماعة، ولكن بعد تشريح الجثث، أثبت أن الطلقات أتت من الخلف ومن مسافة قريبة جدا، والأسلحة في مصر ليست متاحة مع جميع المواطنين. كل ذلك يترك العديد من التساؤلات حول من هم القتلة الحقيقيين وكيف تصل إليهم هذه الأسلحة، فعند الدخول إلى مقر الإخوان، وجدت الشرطة والقوات العسكرية عددا كبيرا من الأسلحة التي تم استيرادها من الخارج، وخاصة من المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس وليبيا. وذكر الموقع أن هجمات الإخوان لا تقتصر فقط على المعارضة، بل تطال مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش، فالجنرال "عبد الفتاح السيسي" هو أحدث ضحايهم، لأنه وقف إلى جانب الشعب المصري، وعزل الرئيس "محمد مرسي"، ورفض كل محاولاته لأخونة الدولة أثناء توليه للحكم. ولفت إلى أن أسوء اتهامات الإخوان الوحشية للجيش المصري، هي مسئوليته عن مقتل 17 جنديا بدم بارد على الحدود في سيناء العام الماضي، ولكن حماس المقربة من الإخوان هي من فعلتها، بعد التسلل إلى مصر، وقد قتلتهم الطارات الإسرائيلة أثناء محاولة الهروب. وأكد أن الجماعة تعمل على ترويع النساء والتحرش بهن خلال المظاهرات المعارضة لهم، فهم سبب رئيسي في تخويف نساء مصر، حتى رجال الدين لم يفلتوا من يد الإخوان، فقد أطلقوا الشائعات على مؤسسة الأزهر الشريف والمفتي، وحاولوا إيصال حلفائهم من السلفيين إلى داخل المؤسسة، وتحويلها من الإسلام المعتدل إلى الوهابية، لنشر الإرهاب والتطرف والطائفية وإضفاء الشرعية على القتل وسفك الدماء. ومن المعروف أن نائب المرشد العام للجماعة "خيرت الشاطر" متهم بالتحريض على أعمال عنف وقتل المتظاهرين، وهو وراء تمويل اللجان الإليكترونية ووسائل الإعلام التي تلعب دورا رئيسا في نشر الشائعات، ففي الأونة الأخيرة أنشا الإخوان حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي لبعض قادة المعارضة، وخصوصا المسيحيين، لنشر رسائل استفزازية عن "تدمير الإسلام والقرآن"، وتغير هوية مصر الإسلامية. واختتم الموقع بالقول: هدف جماعة الإخوان المسلمين هو التركيز على الصراع الطائفي بدلا من التركيز على فشلهم، الذي بسببه طردوا من الرئاسة بعد عام واحد فقط.