بسبب الدعوة لمظاهرات على غرار ثورتي مصر وتونس: الصين توجه تهمة التخريب لناشطين حقوقيين

وجه القضاء الصيني أول تهمتين ب “التخريب” لاثنين من نشطاء حقوق الإنسان لصلتهما بالدعوات التي أطلقت في الصين لأقامة تجمعات احتجاجية في إطار ثورة “الياسمين“، التي انتشرت الدعوة لها على الفيس بوك على غرار ما حدث في مصر وتونس.
وقد اعتقل دينج ماو وران يونفي في إقليم سيشوان (جنوب غرب) في فبراير ووجهت إليهما رسميا تهمة “التخريب“، حسبما أعلنت منظمات لحقوق الإنسان. وأعلن مركز معلومات حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج أن عائلة دينج الذي سجن فترة بسبب مشاركته في تظاهرات مايو-يونيو 1989، قد أبلغت أمس الإثنين بتوجيه التهمة إليه.
وقد اتهم دينج (43 عاما) بتوزيع معلومات حول دعوات مجهولة انتشرت على الإنترنت وتطلب من الصينيين التجمع في عشر مدن كبيرة الأحد للتظاهر في هدوء. وأبلغت زوجة ران يونفي، المدون المعروف، بتوجيه التهمة إلى زوجها بالأمس أيضا، حسبما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في الصين.
وتعامل النظام الشيوعي بعصبية كبيرة مع هذه الدعوات التي أطلقت في سياق الثورات في شمال أفريقيا والبلدان العربية، ووضع حوالى 100 ناشط قيد الإقامة الجبرية أو “أرسلوا إلى الأرياف” أو وجهت إليهم تحذيرات، وفقا لما ذكرته منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. التي أكدت أن ران ودينج هما أول ناشطين توجه إليهما التهمة رسميا بعد هذه الدعوات التي لم يعرف بعد من أطلقوها.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال وانج سونجليان من مركز معلومات حقوق الإنسان والديمقراطية إن “القمع مستمر وهو الأقسى الذي نتعرض له منذ 15 عاما“. وأضاف “أن الخوف والكبت يضغطان على الناشطين، ولا يعرف أحد متى سيتوقف ذلك ولا أحد يعرف من سيحين دوره“.
ويوم الجمعة الماضي، حكم على المعارض الصيني ليو شيانبين بالسجن عشر سنوات بتهمة “التخريب” بعدما نشر على الانترنت مقالات تؤيد نشر الديمقراطية في الصين، وفق ما أعلنت زوجته شين مينجشيان.