هاجم "جاكسون ديل"، نائب محرر صفحة الرأى بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، النشطاء والثوريين المصريين لدعمهم الجيش فى مظاهرات 30 يونيو الأخيرة والتى أطاحت بالرئيس المعزول "محمد مرسى". وأشار الكاتب الى الناشطة المصرية "إسراء عبد الفتاح" وظهورها فى ربيع عام 2008، عندما أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لدعم إضراب ضد الرئيس المستبد "حسنى مبارك" وانضمام عشرات الآلاف من المتابعين لها، وتم إلقاء القبض عليها بعدها بفترة وجيزة، لتصبح بعد ذلك رمزا لحركة ناشئة من المصريين الشبان الذين يطالبون بالتغيير الديمقراطى. وبعد ثلاث سنوات، شاركت الحركة فى الثورة التى أطاحت ب"مبارك"، وظهرت كأنها تفتح الأبوب للديمقراطية الحرة التى طالما حلم بها نشطاء الفيس بوك، وحصلت "إسراء عبد الفتاح" على العديد من الجوائز من المنظمات الغربية منها الأكاديمية المصرية الديمقراطية، وتتلقى تمويلها من الصندوق الوطنى للديمقراطية ومقره واشنطن، ومنظمة غير حكومية أخرى، كما تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، كما قامت بعملية مراقبة للانتخابات البرلمانية عام 2011. وقال الكاتب إن "إسراء عبد الفتاح" الآن هى واحدة من العديدين من الديمقراطيين المصريين الذين يؤيدون الإطاحة بحكومة "مرسى"، ونقل تصريحها لصحيفة أمريكية أخرى قالت فيها "عندما يحاول الإرهاب أن يترسخ فى مصر، والتدخل الخارجى يحاول التعمق فى شئوننا الداخلية، فإنه أمر حتمى أن يدعم الشعب المصرى العظيم قواته المسلحة ضد الخطر الأجنبى". ووصف الكاتب النشطاء بأنهم دائما أضعف وأقل تنظيم من جماعة الإخوان، رغم أنهم من أشعلوا ثورة 2011، كما هاجم دعمهم للدكتور محمد البرادعى. وواجه الليبراليون الخيار بين المرشح الإسلامى مرسى"، وآخر من النظام السابق، ومعظمهم اختار "مرسى"، وقابل وفد من القادة الشباب مرشح الإخوان وحصلوا منه على وعود بوزراء علمانيين، وإدراجهم فى مجلس الوزراء، وأن الدستور الجديد سيصاغ بتوافق فى الآراء بين الأحزاب السياسية والعلمانية. وقال الكاتب إن حكومة "مرسى" نمت بشكل أكثر انعزالية وتعصب، وحاربت الشرطة والقضاء والصحفيين الليبراليين بتهمة إهانة الرئيس، كما تم اعتقال العديد من الشباب الثورى لقيادتم المظاهرات فى الشوارع.