تعهدت الدول الكبرى في مجموعة العشرين خلال اجتماعها المنعقد اليوم، السبت بالتحلي بالحذر واحترام الأصول في سياساتها النقدية لدعم اقتصادياتها، وجاء ذلك في رسالة موجهة إلى البنك المركزي في الولاياتالمتحدة الذي يثير قلق الدول الناشئة. وتستهدف مجموعة العشرين بذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، فبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) لا يبقي معدلات فوائده قريبة من الصفر فقط منذ أكثر من أربعة أعوام في مواجهة الأزمة الاقتصادية، فالبنك الفيدرالي يضخ أيضا مبالغ ضخمة في النظام المالي للبلاد للحفاظ على معدلات الفائدة عند ادنى مستوى لها، إضافة إلى دعم النشاط الاقتصادي، فهذه الأموال المتوافرة بكلفة متدنية أعيد استثمار قسم كبير منها في السنوات الأخيرة في الأسواق الناشئة التي تشهد نموا قويا، لكن النمو يعود إلى الولاياتالمتحدة، حيث بدأت معدلات البطالة تنخفض واعتبر البنك الفيدرالي أنه قد يجعل مشترياته من الأصول في الأسواق المعتدلة اعتبارا من هذه السنة والنهاية المبرمجة لهذه السياسة المعروفة بالتليين النوعي زعزعت أسواق الدول الناشئة وألقت بثقلها على عملاتها. وفي البيان الذي نشر في ختام اجتماعهم في موسكو، أعرب وزراء مالية وكذلك حكام المصارف المركزية في الدول الغنية والناشئة الكبرى عن إدراكهم للمخاطر والتأثيرات السلبية غير المتعمدة للفترات الطويلة من تليين السياسة النقدية، وأضاف الوزراء في البيان أن التغييرات المستقبلية في السياسة النقدية ستواصل الخضوع للضبط بحذر ووضوح أكثر. وكان رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي هدأ هذا الأسبوع المستثمرين عندما أكد أن الولاياتالمتحدة لا تزال بحاجة إلى سياسة نقدية متساهلة، مستبعدا أي لخفض الدعم للاقتصاد "برمج التيسير الكمي". وكالات