تعرضتْ شبةُ جزيرةِ سيناء منذ عزلِ الرئيس محمد مرسى إلى سلسةٍ من الهجماتِ الوحشيةِ الممنهجةِ والتي أسفرتْ عن 25 قتيلًا من قواتِ الشرطةِ والجيشِ والمدنيين، و35 هجومًا على الأكمنةِ وأقسامِ الشرطةِ وأهداف عسكرية هناك، بهدف زعزعة الأمن الوطني للبلاد، وإحداث نوع من الضغط على القوات المسلحة للعدول عن تأيده للشعب المصري وإراداته، باعتبار ما حدث يوم 30 يونيو ليست ثورة إنما انقلاب عسكري وإسقاط للشرعية، كما يعتقد قيادات الإخوان. وتم إحصاء عدد القتلى والمصابين، وعدد الهجمات التي تمت على الأهداف العسكرية في سيناء، خلال 14 يومًا منذ عزل مرسى حتى اليوم، على أساس بيانات رسمية وتقارير المصادر الطبية في سيناء كالآتي: في "5 يوليو"، استشهد 4 من رجال الشرطة برصاص أطلقه مسلحون مجهولون في منطقتي "العبور" و"المساعيد" بالعريش، ولقي مجند مصرعه وإصابة 6 في هجمات لمسلحين مجهولين على مطار ومعسكر لقوات الجيش و6 حواجز أمنية عند المدخل الغربي لمدينة "الشيخ زويد". في "6 يوليو" أطلق مجهولون النار على حاجز أمني للجيش بطريق "العريش - رفح الدولي"، وتعرض حاجزان أمنيان ومعسكر "الأحراش" لقوات الأمن المركزي برفح لهجمات مسلحة، كما قتل رجل دين مسيحي على أيدي مسلحين قرب كنيسة غرب مدينة العريش. في "7 يوليو"، أصيب جندي بالجيش في هجوم مسلح نفذه مجهولون على 4 حواجز أمنية بمدينة العريش، إصابة ضابط بقوات الدفاع المدني إثر هجوم على مركز إطفاء، وإصابة شرطيين جراء إطلاق مسلحين مجهولين الرصاص عليهما، ومقتل جندي بالجيش في هجوم على نقطة أمنية مشتركة للجيش، والهجمات الثلاث وقعت بمدينة العريش، وانتهى اليوم بسماع الأهالي أصوات انفجار مدوٍّ في خط الغاز المؤدى إلى الأردن. "8 يوليو"، هاجم مسلحون مجهولون نقطة أمنية للجيش المصري قرب الحدود مع قطاع غزة دون وقوع إصابات، وطعن مجهولون ضابط شرطة بمدينة العريش فأصابوه بجراح خطيرة قبل أن يلوذوا بالفرار، وأطلق مسلحون الرصاص على محطة كهرباء "الوحشي" على بعد 3 كيلو مترات جنوب مدينة رفح، وردت عليهم قوات الجيش المكلفة بحراسة المحطة بإطلاق الرصاص. في "10 يوليو" لقي 2 من المدنيين مصرعهم وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم 3 من جنود الجيش في هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية بوسط سيناء، كما هاجم مسلحون معسكرًا للأمن المركزي بمدينة رفح ولكن دون وقوع خسائر. أما فى "11 يوليو"، عثرت السلطات على جثة مواطن مسيحي يدعى "مجدي لمعي سمعي نجيب" في مدينة "الشيخ زويد"، كان مجهولون اختطفوه قبل 4 أيام، ومقتل مجند أمن مركزي قرب الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل برصاص مجهولين، كما أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجز تفتيش أمني بالمدخل الغربي لمدينة العريش دون وقوع خسائر بشرية، كما أطلقت القوات المشتركة من الشرطة والجيش النار على سيارة تم الاشتباه فيها، حيث رفض قائدها الامتثال لتعليمات التوقف عند الحاجز الأمني على الطريق الدولي "العريش – رفح"، مما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة قائد السيارة، وكانت نهاية اليوم عند تعرض سيارة قائد الجيش الثاني في سيناء اللواء أركان حرب "أحمد وصفي" لإطلاق نار كثيف، أثناء تفقده الحالة الأمنية في مدينة "الشيخ زويد" دون أن يصاب بأذى. "12 يوليو".. قتل مسلحون مجهولون ضابط شرطة وأصابوا مجندًا في الساعات الأولى من الصباح في هجوم على مدرعة تابعة للشرطة المصرية، أثناء توقفها عند حاجز أمني بالعريش، كما هاجم إرهابيون فجر اليوم نفسه مقرين للشرطة في مدينة العريش، دون إصابات. وفى "13 يوليو".. هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش والشرطة بجوار مجلس مدينة رفح المصرية قرب الحدود مع قطاع غزة، كما حدثت 3 هجمات منفصلة على 3 حواجز أمنية بالقرب من مطار العريش دون وقوع خسائر، وانفجرت عبوة ناسفة من قِبَل المجهولين، أثناء مرور دورية للجيش بمنطقة "الشيخ زويد" دون وقوع خسائر في الأرواح. أما فى "14 يوليو".. أطلق مجهولون النار في الساعات الأولى من الصباح على حاجز أمني للجيش شرق مدينة العريش، كما هاجم ملثمون إرهابيون قسم شرطة أول مدينة العريش دون وقوع إصابات. وفى "15 يوليو".. قتل 5 وأصيب 15 آخرين، في هجوم على حافلة كان يستقلها عمال شركة أسمنت سيناء، من قِبَل مسلحين مجهولين بطريق المطار، كما أطلق مجهولون قذيفة "أر بى جى" على مقر قسم شرطة تحت الإنشاء، كما لقي شاب مصرعه وإصابة طفل، أثناء تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وإرهابيين في منطقة "القسيمة" بمدينة الحسنة بسيناء. في "17 يوليو .."قُتل أمين شرطة يدعى "عبد العزيز محمود" إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليه في حي العبور بمدينة العريش شمالي سيناء، كما لقي مجند مصرعه برصاص مسلحين مجهولين هاجموا "مركز شرطة ثالث" في مدينة العريش. في " 18 يوليو" فجر يوم الخميس توفى شرطي عقب وصوله مستشفى العريشبسيناء، متأثرًا بجراح أصيب بها عندما فتح مجهولون نيران أسلحتهم على مركز شرطة "الشيخ زويد" في شمال سيناء، قبل أن يلوذوا بالفرار، بينما لقي المواطن "أحمد سلامة"، مصرعه مساء اليوم نفسه، عندما أمرته قوة أمنية متمركزة على الحاجز بالتوقف إلا أنه رفض أتباع التعليمات فأطلقوا النار على السيارة التي كان يستقلها فأصابه طلق ناري، وتم نقله لمستشفى الشيخ زويد وتوفى على الفور، وتوفى شرطي يدعى "محمد مصطفى السباعي" متأثرًا بجراحه، عقب إطلاق مجهولون النار على الحاجز الأمني المكلف بحمايته بقرية "الجورة" بمدينة العريش. ولقي جندي مصري مصرعه فيما أصيب زميل له عندما تعرضا لهجوم مسلح بينما كانا يقومان بتعبئة احد تنكات المياه وفقًا لما صرحت به مصادر أمنية الليلة الماضية، وبهذا يصل عدد القتلى إلى حوالي 25 قتيلًا من يوم عزل مرسى حتى الآن. وفى هذا الإطار تقوم القوات المسلحة بعملية عسكرية موسعة في سيناء للقضاء على الجماعات الجهادية التكفيرية، والقضاء على البؤر الإجرامية هناك، وأكد عدلي منصور الرئيس المؤقت عزم الحكومة المصرية على خوض معركة الأمن حتى النهاية، لافتًا إلى أن الذين يسلكون طريق الدماء يرفعون الشعارات الكاذبة ويدفعون بمصر إلى حافة الهاوية، وهذا كما صرح في البيان الذي أصدره أمس.