تعليقًا على مقتل شاب أسود على يد رجل مرور أبيض فى الولاياتالمتحدة، وهى القضية التى أعادت إلى أذهان الأمريكيين السود عهود التمييز العنصرى ضدهم، خاصة بعد تبرئة الشرطى القاتل تساءلت "آن هورنادى"، ناقدة الأفلام فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى مقالة لها أمس الخميس قائلة "هل يمكن لفيلم أن يغير أمة؟!"، مشيرة إلى فيلم "فروتيفال ستيشن" أو محطة فروتيفال الذى كتبه وأخرجه لأول مرة المخرج "ريان كوجلر". يحكى الفيلم قصة حقيقية حول "أوسكار جرانت"، الذى تم إطلاق النار عليه فى الظهر من ضابط شرطة المرور الأبيض، والذى أدين فى وقت لاحق بالقتل غير العمد فى الساعات الأولى من يوم رأس السنة لعام 2009 فى محطة سكك حديد أوكلاند بكاليفورنيا. وقالت الكاتبة إنه بالتزامن مع إطلاق النار على أمريكى من أصل إفريقى أعزل وقتله، يشارك الفيلم الجمهور في نفس قضية التشخيص والاضطهاد والحقائق الكئيبة فى أن يكون ذكر شاب أسود بالتزامن مع المناقشات حول "ترافيون مارتن"، الذى تم الحكم على قاتله نهاية الأسبوع الماضى بأنه غير مذنب فى قضية قتل من الدرجة الثانية والقتل الخطأ. وجاء الحكم بعد ساعات فقط من افتتاح الفيلم فى ولايات أوكلاند ونيويورك ولوس أنجلوس، حيث قال نجم الفيلم "مايكل جوردون" لجمهور البرنامج الأمريكى "ساترداى نايت" إنه انهار بعد سماعه الخبر. وقال جوردان "قلبى يؤلمنى بشدة الآن. لم أكن أريد الحضور بعدما اكتشفت حصول جورج زيمرمان على البراءة. لقد حطمنى ذلك الخبر". وأضاف "لهذا السبب أعتقد أن هذا الفيلم يعنى الكثير؛ لأن الأمر يحدث مرارًا وتكرارًا. يجب علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع بعضنا بعضًا بشكل أفضل، ووقف الحكم على الآخرين فقط لأنهم مختلفون، الأمر لا يتعلق بأبيض أو أسود. الأمر يتعلق بالإنسانية". ويبدأ الفيلم بلقطات واقعية من هاتف لوفاة "جرانت" فى منطقة خليج النقل السريع فى فروتيفال، وتوقف فى أوكلاند، حيث تم اعتقاله هو وآخرين من شرطة المرور بعد مشادة على متن القطار، ثم يعود بلقطات من حياة "جرانت" صاحب ال 22 عامًا، مثل تحضيره لعيد ميلاد والدته، ومحاولته الحصول على وظيفة فى محل بقالة. وشكرت الكاتبة المخرج "كوجلر" وبطل الفيلم "جوردون" على أدائهما، حيث أصبح الجمهور يعرف شخصية "جرانت"، ليس كعنوان خبر أو قضية ساخنة، ولكن كإنسان.