برأ القضاء الأمريكي "جورج زيمرمان" في قضية مقتل الشاب الأسود ذو الأصول الإفريقية "مارتن ترايفون"، و"زيمرمان" الذي كان يعمل حارسا في أحد أحياء مدينة "سانفورد"، اتهم عام 2012 بإطلاق النار على "مارتن ترايفون" الذي كان يبلغ من العمر آنذاك سبعة عشر عاما، ونفى "زيمرمان"التهم الموجهة إليه، وأكد أنه أطلق النار على "ترايفون" دفاعا عن النفس بعد أن شعر أن حياته مهددة بالخطر. ووفقا لما جاء في "يورو نيوز عربية" فإن مقتل "ترايفون" في فبراير من عام 2012 خلف موجة غضب عارمة في الولاياتالمتحدة بعد أن خرج المئات في مظاهرات منددة بمقتله، وأثار الحكم بالبراءة على "جورج زيميرمان" موجة أكبر من الغضب الشعبي خاصة في أوساط الأمريكيين من أصل إفريقي في عدة مناطق من البلاد، من "أوكلاند" إلى "سان فرانسيسكو" و"بوسطن" و"لوس آنجلوس" و"ساكرامينتو" و"سان دييغو"، حيث خرجوا للمطالبة بإحقاق الحق. ففي نيويورك قالت "كيلي كينغ" التي شاركت في الاحتجاجات، "توجد مشكلة أوسع من هذه في بلادنا، حيث ما زال أناس عندنا يعانون من التمييز بسبب شكلهم، نحن نعيش في ظل نظام ديمقراطي، حيث يفترض أن يتمتع كل الناس بنفس الحقوق". وأضاف "ديف شلايشِر" الموظف في إحدى الشركات النفطية قائلا، "إنها عملية إجهاض ضخمة للعدالة، وأشعر أن على كل شخص أبيض البشرة وأسود من مختلف الشرائح، أن يشعروا بالقلق والرعب من هذه الحالة". ويعتبر المحتجون وجمعيات الدفاع عن الحقوق المدنية أن المراهق "تريفون مارتن" قتل لأنه أسود البشرة، مما يثير موجة من الاستنكار بلغت حتى الكنائس، حيث قال القس "لومان أوليفر" في كنيسة "سان بول" في ولاية "فلوريدا" مخاطبا المؤمنين، "انهضوا من أماكنكم، نحن بحاجة لوضع اليد في اليد لنعمل شيئا ما معا بهذا الشأن". من جهته دعا الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى الهدوء واحترام قرار القضاء الصادر مساء السبت، فيما ذكرت وزارة العدل الأمريكية المواطنين بأن التحقيق على المستوى الفيدرالي ما زال ساريا، للتحقق من عدم تجاوز "جورج زيميرمان" قاتل "تريفون مارتن" القوانين الفيدرالية في دفاعه المفترض عن نفسه الذي أدى إلى جريمة القتل.