ذكرت مجلة " أفريك أسي" الفرنسية أن الرد العنيف الذي تتخذه حركة النهضة الإسلامية الحاكمة تجاه ما يحدث في مصر تأتي نتيجة شعورهم بأن الدور القادم سيكون عليهم. وأوضحت المجلة أن التظاهرات التي تعمل على حشدها حركة النهضة الإسلامية منذ 13 يوليه في شارع الحبيب بورقيبة؛ للمطالبة بعودة الرئيس مرسي ما هي إلا نتاج خوفهم الشديد من تكرار السيناريو المصري في بلادهم. ونقلت المجلة الفرنسية ما قاله العضو في حركة النهضة والمستشار في حكومة الجبالي السابقة لطفي زيتون بأن ما حدث في مصر انقلاب على الشرعية، موجها رسالة للمعارضة التونسية بأن تعمل على تدعيم وتقوية برنامجها السياسي بدلا من الاعتماد على المؤسسة العسكرية. كما قال العضو في الحركة ووزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام إن من يريد أن يقف أمام الشرعية فإنه يسعى إلى إعادة البلاد لنظام بن علي، مشيرا إلى أن من يريد تكرار السيناريو المصري فإن الشعب التونسي سيقف كله ضدهم، كما هدد صحبي عطيق رئيس كتلة النهضة في المجلس التأسيسي كل من يجروء على الوقوف ضد الشرعية الانتخابية، ومهددا كل من يساند المعارضة وتمرد ضد ما سماه إرادة الشعب. وبينت الصحيفة أن خوف صبحي عتيق دفعه للتهديد بألفاظ تقع تحت طائلة القانون مثل " من يجرؤ على قتل إراداة الشعب سنسمح للشارع التونسي أن يفعل ما يشاء بما في ذلك سفك الدماء". ولفتت المجلة إلى أن هذه التصريحات الشديدة والصادمة هي تعتبر وفق المثل " خير وسيلة للدفاع هي الهجوم "، مشيرة إلى أن حركة النهضة تعمل على تخويف معارضيها من محاولة التجمع لإسقاط حكمها وتهديدهم بالسماح بسفك الدماء بل وتكرار " معركة بدر " كما وصف صبحي عتيق. وتختم الصحيفة بالقول إن محاولة حركة النهضة تخويف المعاضة السورية يعكس خوفها هي من أن يكون الدور القادم عليهم هم وتكرار مصير محمد مرسي، إلا أن هذا لن يقف أمام إرادة الشعب إذا أراد أن يثور، فهذه التصريحات التهديدية أطلقها قبلها الموالون للإخوان المسلمين في مصر، إلا أن هذا لم يرهب الشعب المصري بل على العكس زاد من إصرارهم، وكانت النتيجة سقوط محمد مرسي.