يزور وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكى القاهرة خلال تلك الفترة لمتابعة تطورات الأحداث في مصر وسير المرحلة الديمقراطية، وفيما يبدو.. فإن أمريكا أرادت أن تصحح مسارها تجاه ما يحدث بمصر بعد عزل مرسى، خاصة ما بدا من ردود فعل لأوباما بأنه انقلاب على الشرعية. وترصد البديل تعليقات الدبلوماسيين على توقيت الزيارة والنتائج المرجوة، وهل تؤثر على قرارات الحكومة الحالية، وهل لها من أثر فى العلاقات المصرية الأمريكية: قال السفير محمود شكري -مساعد وزير الخارجية الأسبق- إن زيارة وليام بيريز تأتي لشرح الموقف الأمريكى تجاه الأحداث في مصر والاقتراب من القادة الجدد لمصر ومعرفة الاتجاهات في مصر، وأعتقد أن لقاءاته مع الفريق السيسي والدكتورالبرادعي جاءت لتوصيل رسالة أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم التحول الديمقراطي في مصر وأنها لا تدعم تيارًا بعينه. وأضاف: "أعتقد أن اللقاءات بين الجانبين تطرقت للمعونات العسكرية والاقتصادية والتأكيد على التزام الولاياتالمتحدة بها". من جانبه نفى السفير حسين هريدي -مساعد وزير الخارجية الأسبق- عن وجود نية للضغط على مصر من خلال الزيارة التي يقوم بيرنز، مشيرا إلى الولاياتالمتحدة تسعى لتوصيل رسالة طمأنة للشعب المصري بأن أمريكا لا تدعم فصيل الإسلام السياسي، ولكنها تدعم إرادة الشعب في تحوله نحو الديمقراطية والانتهاء سريعًا من المرحلة الانتقالية. ولفت الانتباه إلى أن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية ربما يلعب دورا خلال تلك المرحلة في العلاقات مع أمريكا وتوضيح الموقف المصري من الأحداث الأخيرة. وتابع قائلا:"من غير المتصور أن يأتى بيرنز لمصر للمطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي لأن الاتصالات خلال الأيام الماضية بين الجانبين وضحت رأي مصر في هذا الإطار، وأصبح موقف مصر معروفًا لدى العالم أجمع". من جانبه أكد السفير أمين شلبي -المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية- أن زيارة بيرنز بعد التخبط الشديد فى الموقف الأمريكي تجاه ما حدث بمصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، جاءت بعد اتفاق أمريكي سعودي على دعم النظام الجديد. وأشار إلى أن هذه الزيارة تعني اعترافا تاما بشرعية النظام الحالي، وتعد زيارة تحضيرية لزيارات مسئولين كبار بالحكومة الأمريكية في المستقبل القريب، قد يقوم بها نائب الرئيس جو بايدن أو وزير الخارجية جون كيرى. وأشار إلى أن أمريكا تدرك أن مصر هي النموذج القابل للتقليد في المنطقة العربية، وأن ما يحدث في مصر يؤثر بشكل كبير فى الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط ومحيطها الإقليمى.