قال "جون ماكين" و"ليندسى جراهام"، الجمهوريان الأعضاء بمجلس الشيوخ عن ولايتي اريزونا وجنوب كارولينا، فى مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست": إن رئاسة "محمد مرسى" كانت فرصة كبيرة ضائعة، حيث وضع نفسه فوق القانون وفشل في الحكم بجدارة، وانتهج أجندة ايديولوجية ضيقة ودفع بدستور لم يؤمن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين. وأضاف النائبان "إن الاخطاء تسببت في عواقب وخيمة للاقتصاد والمجتمع المصري، لدينا تعاطف كبير مع الملايين من المصرين الذين دعوا الجيش لإزالة "مرسى" من السلطة. واشارا الى "انه ليس كل الانقلابات متساوية، ولكنها تظل انقلاب، وان "مرسى" جاء بانتخابات، والقانون الامريكى يتطلب وقف مساعدتنا الاجنبية لاى دولة يتم ازالة رئيسها المتخب عن طريق انقلاب عسكرى". وقالا: "من الصعب وصف ما يحدث فى مصر بأي طريقة أخرى، ويجب على الكونجرس إعادة النظر في القانون لتحديد ما إذا كان يخدم مصالحنا الوطنية، ولكن في هذا الوقت نحن نؤمن بأن الولاياتالمتحدة يجب أن توقف المساعدات لمصر"، مضيفين: "انه قرار صعب، ولكن إذا كنا نتوقع من مصر وغيرها من البلدان الالتزام بالقانون، فيجب علينا الالتزام به أولًا". ووصفا مصر بأنها ليست مجرد بلد، بل قلب العالم العربي وروحه، وإن استقرار مصر مصلحة مهمة للولايات المتحدة، مشيرين إلى تصريح "أوباما" الذي قال فيه: "إن أفضل أسلوب للاستقرار في مصر نظام سياسي ديمقراطي مع مشاركة من جميع الجهات وجميع الأحزاب السياسية – الدينية والعلمانية، مدنية وعسكرية" مؤكدين أن كل ذلك يجعل من وقف المساعدات الأمريكية لمصر أمرًا صحيحًا وضروريًّا. كما قال: إن احتمالية استعادة علاقة الولاياتالمتحدة مع مصر ستكون أفضل وسيلة لتشجيع الحكومة العسكرية الانتقالية لاتخاذ خطوات عاجلة تحتاجها مصر للتحرك نحو الديمقراطية الدائمة حلال الأشهر المقبلة، وإن هذه الخطوات يجب أن تتضمن مشاركة المصريين من مختلف الانتماءات السياسية لإقامة نظام دستوري وديمقراطي يتمتع بأقصى قدر من الدعم العام، ويحمي الحقوق الأساسية لجميع المصريين بما فيها الحق في التحدث بحرية والتظاهر السلمي، ويؤدي في أقرب وقت إلى انتخابات ناجحة لتشكيل حكومة مدنية جديدة. وشددا على أن الحكومة العسكرية المؤقتة يجب أن تؤكد على أن جماعة الاخوان المسلمين ستشارك في العملية السياسية، كما يجب عليها القيام بدورها وخاصة عن طريق وقف دعواتها لانتفاضة ضد الجيش ومنع أعمال العنف من قِبَل أنصارها، وقالا: "نحن نعلم أن العديد من أصدقائنا في مصر والمنطقة لا يريدون أن تعلق الولاياتالمتحدة المساعدات عن مصر، ولكن نحن ملتزمون تمام بتشجيع جهود الشعب المصري لبناء ديمقراطية فعالة ودائمة". وأضافا: "إذا اتحد المصريون وتحركوا ببلدهم نحو المستقبل الديمقراطي الذي جازف الكثير منهم لتحقيقه، سنكون أول من يدعى لإعادة المساعدات الأمريكية لمصر".