قام العشرات من النشطاء السياسيين مساء أمس الجمعة بتناول إفطارهم بميدان سيدي جابر الذي شهد اشتباكات عنيفة منذ أيام بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومتظاهرين وقوات الأمن، وهي الاشتباكات التي شهدت إلقاء شابين وأطفال من أعلى خزان إحدى عمارات شارع المشير. وقال رامي يوسف منسق حكومة الظل بالإسكندرية إن الفكرة حازت قبول العديد من القوى السياسية التي حرصت على الحضور مثل حزب الدستور والمصريين الأحرار، كما قدمت حملة "تمرد" وجبات لمشاركة غيرها في الإفطار، وأطلقوا العديد من الألعاب النارية في الهواء. وشهد محيط المنطقة الشمالية تأمينات معززة من قبَل قوات الجيش، حيث وضعت الأسلاك الشائكة وعدد كبير من المدرعات على أول شارع المشير من جهة الكورنيش وحتى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بينما استوقفت قوات الشرطة السيارات المتجهة إلى شارع أبو قير حيث يتناول العشرات وجبة الإفطار والتأكد من رخص القيادة؛ تحسباً لأي اعتداءات قد تقع. وأضاف يوسف أن شائعة تم ترويجها بين الحضور بأن اللواء ناصر العبد رئيس المباحث الجنائية أعلن عن حضوره الإفطار، وهو ما رفضه جميع النشطاء السياسيين، وكان السبب في اعتذار بعضهم عن الحضور ، لافتًا إلى أن حضوره كان سيتسبب في إثارة مشكلة كبرى، مشيراً إلى أن أصدقاء الميدان أصبحوا اليوم أهلاً وشركاء في الأفراح والأحزان.