هو من عرض تبني مشروع منخفض القطارة باستثمارات تبلغ 200 مليار دولار ، ورفضه وزير الري الذي عين من قبل النظام الإخواني الدكتور محمد بهاء الدين، هو الرجل الذي يتكلم عن تمويلات واستثمارات لا يعد بها إلا دولا كبيرة وليس رجل أعمال، لدرجة أن البعض شكك في مصداقيته. إنه رجل الأعمال المهندس محمد محمود حواس، رئيس مجلس إدارة صحارى جروب، الذي وعد أمس في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيرية رمضان على فضائية "سي بي سي" بالتبرع بمبلغ 5 مليارات دولار لصندوق «دعم مصر» لشراء احتياجات الدولة المصرية من الغاز والمازوت والسولار. " حواس" البالغ من العمر 63 عاما تخرج من كلية الزراعة بجامعة عين شمس عام 1976 سافر بعدها إلى بريطانيا ليدرس الحاسب الآلي من جامعة كرويدن ، ليؤسس بعدها مجموعة صحاري عام 1982 بموجب قوانين جزر اس فيرجن في بريطانيا، ليعمل في مجال النقل والطاقة والصناعة والإنشاءات والمياه والبيئة والاتصالات، بمعاونة شقيقه صبري حواس. المجموعة مدت تواجدها عبر قارتي أوروبا و إفريقيا نظرا لمشروعات الشراكة مع الجهات الحكومية و القطاع الخاص للقيام بدور تمويلي لمشروعات البنية التحتية سواء في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، رغم أن نشاطها الأساسي يتعلق بالطاقة. وتقدمت المجموعة بعروض بناء وتشغيل مصافي البترول بعدد من الدول أبرزها مصر و السعودية واليمن وإندونيسيا وغانا. «صحاري» التي يتعدي حجم استثماراتها 500مليار دولار بحسب البيانات الرسمية لها،تعد إحدى الشركات المملوكة برأسمال مصري خالص إلا أنها خارج الدولة المصرية. وخلال الشهور الماضية تقدم «حواس» بعرض للحكومة المصرية بمشروع اقتصادي بتكلفة 200 مليار دولار بمنخفض القطارة بالاشتراك مع مجموعة شركات أفيك الهندسية، لتوليد الطاقة الكهربائية والحصول علي مصدر جديد للمياه، إلا أن وزير الري الدكتور محمد بهاء الدين رفض ذلك المشروع دون إبداء أسباب.