تناول الرئيس الإيراني المنتخب، حسن روحاني، في حوار مع مجلة "جلجراغ" الشبابية الصادرة في طهران قضايا عديدة منها رؤيته بشأن الحريات المدنية وإلغاء القيود على الانترنت وحرية الرأي والتعبير. واعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، ظاهرة مفيدة، في حين عارض الرئيس الإيراني الجديد الفصل بين الجنسين في المجتمع، قائلًا: إنه سيعمل على تخفيف الإجراءات الرقابية، واصفًا سياسة فرض القيود على الشبكة العنكبوتية بأنها غير مجدية، وتابع إنه "في زمن الثورة الرقمية، لا يتمكن أحد أن يحكم في عزلة عن العالم"، مضيفًا أنه يعارض حظر وتجميع الصحون اللاقطة الموجودة على سطوح المباني في أرجاء البلاد. ووعد بأنه سيعيد مسار السياسة الإيرانية إلى الاعتدال، بعد فترة رئاسة أحمدي نجاد التي دامت لمدة ثماني سنوات، وأردف: "يخضع الطابع الجمهوري للنظام اليوم لهيمنة تفسير معين من خصوصيته الإسلامية، إذ يتم التأكيد على بعض النصوص الدستورية في حين يجري إهمال قسم آخر منها، ما أدى إلى نوع من عدم التوازن في الأمور. ولفت روحاني إلى فرض القيود على الانترنت، معتبرا أن بعض الإجراءات الحكومية الرقابية على الانترنت لم تتم بحسن نية وشابتها دوافع سياسية وقال: "هم (المتشددون) يخشون الحرية المتداولة في الشبكة العنكبوتية، ويحاولون تشديد القيود على تبادل المعلومات"، معتبرا "أن القيود المفروضة على الانترنت لن تتمكن من إيقاف تدفق المعلومات". وسجلت حملة روحاني الانتخابية نشاطًا متزايدًا في موقعي الفيس بوك وتويتر قبيل الانتخابات الرئاسية، ويرى روحاني أن "الفضاء الالكتروني هو أداة قد تكون فرصة أو مصدر تهديد. ولاحظ مستخدمو الانترنت في إيران أن الإجراءات الرقابية على المواقع الإلكترونية جرى تخفيفها بعد فوز روحاني بكرسي الرئاسة الإيرانية، كما وعد روحاني بتخفيف وطأة الرقابة على الأعمال الثقافية والفنية، وقال: إن الحكومة ستعمل على توفير الأمن للفنانين والوجوه الثقافية بدلًا من التدخل في شؤونهم. وحول الحجاب الإسلامي المفروض على الإيرانيات والذي عبرت الملايين منهن عن استيائهن من فرضه عليهن قال روحاني: إنه يعارض التشدد بشأن الملابس النسائية لكنه لم يتحدث عن عدم فرضه في المستقبل، وأضاف في هذا المجال: "إني أعارض الأعمال قطعًا" مضيفًا أن "النساء اللاتي لم يرتدين الحجاب لسن بالضروة نساء بلا قيم". وقال الرئيس الإيراني المنتخب في حواره: إنه يعارض الفصل الجنسي في المجتمع الإيراني بما فيه في الجامعات، منتقدًا الساسة الذين يعارضون حضور النساء في الملاعب الرياضية كمشاهدات ومشجعات، وبشأن القنوات التلفزيونية الحكومي قال: "العديد من شبابنا يهمل التلفزيون الرسمي الحكومي لأنهم لم يشاهدوا فيه الصدق والأخلاق والعدالة، فإذا غطت يوما ما قنواتنا الرسمية الأخبار أكثر من قنوات أجنبية مثل بي بي سي، فستتصالح معه الناس آنذاك". كما أكد: "فقدان العدالة هو فقدان العدالة.. فمن المعايير المزدوجة أن نصف شيئًا في دولة غير صديقة بأنه فاقد للعدالة ولا نصف نفس الشيء في دولة صديقة بفقدان العدالة.. حقوق الإنسان في كل العالم شيء واحد".