قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس المصري"محمد مرسي" يتحدى الضغوط المتزايدة من الشعب والمطالبة بتنحيه، وكذلك فرصة الجيش التي تعتبر إنذارا أخيرا له، مشيرة إلى أن مصر تنزلق إلى الهاوية. وأضافت أنه مع انتهاء المهلة المحددة من الجيش تقترب مصر من مواجهة بين القوات المسلحة والإخوان، خاصة بعد خطاب "مرسي" المصر على تمسكه بالشرعية الدستورية التي أتت به إلى الحكم. وأوضحت أنه في خطاب أستمر قرابة 45 دقيقة أقسم "مرسي" أنه ملتزم بالعملية الديمقراطية التي أتت به إلى السلطة، وأن أي محاولات لتخريب الدستور غير مقبولة، مناشدا المصريين منحه المزيد من الوقت للتعامل مع مشكلات البلاد. ورأت الصحيفة الأمريكية أن الخطاب يمثل تحديا كبيرا للجيش والشعب، و إشارة الي رفض "مرسي" لجهود التوسط التي يقوم بها الجيش، خاصة بهد اجتماع "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع الرئيس، في محاولة واضحة للتوصل إلى اتفاق. ورغم أن "السيسي" عينه "مرسي" فإن الرئيس ينظر إلى المهلة التي منحها الجيش للقوى السياسية لحل خلافاتها، باعتبارها تهديدا مباشرا لسلطته، ووصفها قادة الإخوان بأنها انقلاب.