قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس محمد مرسي يتحدي القوات المسلحة بعد بيان الجيش الذي اعطى جميع القوى السياسية مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب ، والا سيتدخل لفرض خارطة طريق مستقبلية ، فيما أصبحت حكومة مرسي و أنصاره معرضين لسقوط بسهولة. وقالت الصحيفة الأمريكية في مقالتها المنشورة اليوم على موقعها الالكتروني، أنه خلال ساعات من انتهاء المهلة المحددة، ستنزلق البلاد في مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة و الإسلاميين من أنصار الرئيس، مشيرة إلى أقوالهم بعدم الاستسلام بسهولة. أكدت الصحيفة، أن خطاب مرسي الذي ألقاه أمس، و الذي أقسم خلاله أنه ملتزم بالعملية الديمقراطية التي أتت به إلى السلطة، بمثابة تحدي مباشر للجيش في إشارة منه إلى أن جهود الجيش للتوسط في حل الأزمة، تُعتبر فاشلة. أشارت الصحيفة إلى التصريحات الجريئة لضباط الشرطة، الذين تعهدوا خلالها أنهم لن يقوموا بتأمين ولا حماية الرئيس و لا حتى مؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين، و سيساعدون المحتجين للإطاحة بمرسي. نقلت الصحيفة تصريحات بعض المحللين السياسيين، الذين رأوا أن استقالة مرسي شئ مفروغ منه، و قال ميشيل دن، مدير مركز "رفيق الحريري" لدراسات الشرق الأوسط ، أن الأمر منتهي بمجرد انتهاء مهلة الجيش، وأن الأمر لن يستغرق طويلاً مثلما استطاع المصريون الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك خلال 18 يومًا فقط. من جهة أخرى، قال محمود مدحت، طالب جامعي، مشارك في مظاهرات الإخوان، "الجيش خائف من الوضع السوري، مضيفًا أن "أنهم يعلمون أن الإسلاميين لن يبقوا صامتين إذا كان هناك انقلاب، قائلاً: أنهم يعرفون أننا لن نقبل بالعودة إلى الحكم العسكري ".