تساءل الكاتب البريطاني والصحفي، روبرت فيسك، في مستهل مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية عما إذا كان الإسلاميون يستطيعون إدارة شئون دولة أم لا، قائلا إن مصر كانت الاختبار الحقيقي الأول لتجربة حكم الإسلاميين، لكن الجيش يرى أنهم فشلوا في إدارة البلاد. ورأى "فيسك" أن شكل خارطة الطريق التي أعدها الجيش في حال فشل الرئاسة في آخر فرصة لها في حل خلافاتها مع المعارضة لن يشمل إجراء انتخابات مبكرة، إذ لن يقوم جنرال بخلع رئيس لكي يواجه رئيسًا آخر. وأشار إلى أن الحكم العسكري سيكون شبيها بالمجلس العسكري الذي تولى شئون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك، كما لفت فيسك إلى أن معارضي الإسلاميين كانوا دائمًا يقولون إذا فاز الإسلاميون في انتخابات حرة، فليفوزوا ولنر إذا ما كانوا سينجحون في حكم البلاد. وقال روبرت إنه للأسف أهدرت الحكومة المصرية وقتا في محاولة فرض دستور يروق للإخوان المسلمين ودعمت قوانين توقف نشاط جماعات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني الأجنبية، كما أن نسبة 51% من الأصوات التي حصل عليها مرسي في الانتخابات لم تؤهله ليصبح "رئيسا لكل المصريين". واختتم فيسك مقاله بأن مطالب ثورة 25 يناير وهي "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية" لم تتحقق بعد، متسائلا: "هل يمكن للجيش أن ينجح في تحقيق المطالب التي فشل فيها مرسي".