أعرب مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الاثنين، عن بالغ أسفه واستياءه وإدانته لحالات العنف الممنهجة الواقعة ضد نساء مصر، والتي وقعت أمس الأحد، بميدان التحرير، وذلك لتخويفهن وترويعهن من أجل كسر إرادتهن ومنعهن من المشاركة والتعبير عن رأيهن فى المظاهرات السلمية. وقالت انتصار السعيد، مدير المركز، إنه طبقا للشهادات الواردة من الميدان تم رصد 46 حالة تحرش واعتداء جماعي ضد المتظاهرات من النساء، مؤكدة أنه لولا جهود الفرق الخاصة بمناهضة التحرش، والموجودة بميدان التحرير للتصدي للمعتدين وإنقاذ النساء، لكان العدد أكثر من ذلك بكثير. وأضافت السعيد، "مركز القاهرة للتنمية، يؤكد على أن ما يحدث في ميدان التحرير ضد نساء مصر هي جريمة سياسية قبل أن تكون انتهاكا لحقوق المرأة، وذلك بهدف إبعاد المرأة المصرية عن ممارسة حقوقها السياسية وحقها في التظاهر والتعبير عن الرأي، كما يؤكد المركز أن المسئولين عن تلك المهام القذرة إنما يراهنون على أن الوصمة الاجتماعية ستمنع النساء من التحدث علنًا، ويراهنون على أن الخوف على سمعة الميدان ستجعل الكثير من السياسيين يركن إلى الصمت ويراهنون على أن القوى التي ترى في النساء مجرد عورة ستغض الطرف أيضًا، لأن ما يحدث يصب لصالح تصوراتهم عن النساء". وذكر البيان أن المركز يؤكد أن محاولات كسر إرادة وعدم استمرار النساء المصريات فى النضال من أجل تحقيق مطالب ثورة يناير "عيش.. كرامة .. حرية .. عدالة اجتماعيه" لن تنجح، وأن المركز يعلن عن وجود غرفة عمليات خاصة به لمتابعة الانتهاكات الخاصة بالنساء في ميدان التحرير، وكل ميادين الثورة ، وفي حالة الاحتياج إلي دعم قانوني أو نفسي، يرجى الاتصال علي رقم الخط الساخن 01210009192، فضلا عن تلقى أية صور أو حالات توثيقية علي ايميل المركز