قال الباحث الفرنسي والمختص بالشئون العربية " فابريس بالانش " في حوار له مع الموقع الإخباري " دي دبلوفي " إن جماعة الإخوان المسلمين لا تدير البلاد بطريقة ديمقراطية كما تدعي. وأوضح الباحث أن الإخوان يركزون في الوقت الحالي على تأمين حكمهم واستكمال الفترة الرئاسية، ولا يقيمون اهتماما لإجراء إصلاحات للشعب الذي يعاني من أزمات كبرى منذ وصولهم للحكم مثل انقطاع الكهرباء المستمر، ونقص البنزين وارتفاع الأسعار وانخفاض الدخل بالإضافة إلى تدهور الميزانية وارتفاع معدل البطالة. وردا على سؤال الموقع حول تظاهرات اليوم، وأنها من الممكن أن تقيل الرئيس المصري محمد مرسي، أوضح " بالانش " أنه من الصعب أن يستقيل الرئيس مرسي على الرغم من المعارضة الشديدة ضده، مشيرا إلى أن المعارضة المصرية منقسمة بشكل كبير بين يساريين وفلول وشباب الثورة. وتابع الباحث: أن النظام الحالي استطاع أن يشوه صورة رموز المعارضة من خلال وصفهم بأنهم فلول ولا يريدون مصلحة مصر، وهذا ما ارتكز عليه الرئيس المصري خلال خطابه الأخير، مؤكدا أن النظام يشن حملة منظمة ضد المعارضة،ة مؤكدا أن النظام الحالي فقد جزءا كبيرا من شعبيته لدى الشارع المصري، وهذا ينعكس من فقد قدرته على الحشد بالمقارنة بالمعارضة المصرية، فلم نعد نرى مليونيات موالية للرئيس مرسي. وأضاف " بالانش " أن الإخوان المسملين هم من أصبحوا يحشدون موالين لهم ضد المتظاهرين المعارضين، مثلما كان يفعل الفلول إبان حكم المجلس العسكري. واختتم الباحث بالقول إن النظام يعتمد أيضا على " الشرطة " حتى يحمي نفسه، وهذا يتضح تماما من التقارب الأخير بين الرئيس مرسي ووزير الداخلية.