عقدت "المجموعة المتحدة محامون – مستشارون قانونيون" مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الأربعاء، لعرض تقرير "إنتصارا للضحايا" فى ذكرى الإحتقال باليوم العالمى لمناهضة التعذيب. وقال المحامى الحقوقى أحمد سيف الإسلام، مدير مركز هشام مبارك للقانون، إنه سيحتفل فى أغسطس بمرور 30 عاما على تقديم بلاغ ضد تعذيبه، وحتى الأن لم يتم التحقيق فيه من قبل النيابة، وهو ما يكشف حجم وعمق الأزمة الخاصة بقضايا التعذيب. وأضاف سيف الإسلام، أن الشعب كان لديه أمل بعد ثورة 25 يناير بأن يكون هناك تحسن فى قضايا التعذيب، حيث أن اغلب البرلمانيين بعد الثورة كانوا من الذين تعرضوا للتعذيب قبل الثورة، فكان من المتوقع أن يتخذوا موقفا ضد جريمة التعذيب ، وهو ما لم يحدث. وأكد سيف الإسلام أن حل قضية التعذيب فى مصر يخضع للمواءمات السياسية والمصالح، مدللا على ذلك بموقف جماعة الإخوان المسلمين من تعديل قوانين التعذيب أثناء حكم المجلس العسكرى، كما أن وزير العدل السابق أحمد مكى تقدم بمشروع خاص بالتعذيب، لكن لم يستطيع الحصول على تأييد من الحكومة على الرغم من كونه جزءا منها، وهو ما يؤكد عدم وجود إرادة سياسية من النظام الحالى أو أى من القوى السياسية. كما تم عرض فيلم تسجيلى خاص ببعض المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب والذين توصلت لهم المجموعة المتحدة، فيما قام المحامى الحقوقى نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة بتكريم صحفيين ومحامين لدورهم فى تعزيز حقوق الإنسان وهم ( محمود مسلم مدير تحرير جريدة الوطن الراعى الإعلامى للمؤتمر، سيد مخيمر وكيل نقابة المحامين بالبحيرة ، فوزى عطا الله نقيب المحامين بأسوان، محمد طه الغمرى نقيب المحامين بالدقهلية). حضر المؤتمر العشرات من نشطاء حقوق الإنسان وعدد من السياسين منهم الدكتور محمد محي الدين، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، محمد زارع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، عصام شيحا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أحمد عبدالحفيظ نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الدكتور حمد عبدالعظيم الخبير الإقتصادى.