قال موقع أبحاث "جلوبال ريسيرش": إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعملون على فتح جبهة جديدة للصراع السوري داخل لبنان من خلال دعم الفصائل المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة في لبنان وإشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة. وأشار إلى اعتبار العنف في "صيدا" جزء من تلك الاستراتيجية، فالهجوم غير المبرر ضد الجيش اللبناني من قِبَل عناصر مسلحة تابعة لرجل الدين المتشدد، أحمد الأسير، يهدف للضغط على الدولة اللبنانية ولتأجيج التوترات بين السنة والشيعة. وأوضح الموقع البحثي، الذي مقره كندا، أن انتباه الولاياتالمتحدة وحلفائها على لبنان كساحة جديدة للمعركة جاء استغلالًا لحالة عدم الاستقرار الموجودة في لبنان؛ لعدم وجود حكومة فاعلة وتأجيل الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى أن تدخل حزب الله في الصراع السوري أعطى دفعة للنظام السوري ضد القوات المناهضة له. وتابع أنه يجري الآن استهداف الدولة اللبنانية بهدف إجبار حزب الله على التراجع في سوريا، مشيرًا إلى أنه كان هناك أيضًا عدد متزايد من الهجمات ضد الجيش اللبناني من الحدود السورية منذ تدخل حزب الله في سوريا. كما يجري أيضًا إطلاق صواريخ من قِبَل القوات المناهضة للحكومة في سوريا، وحتى من داخل لبنان، ضد معاقل حزب الله والقرى الإسلامية الشيعية. والهدف تأجيج الصراع السني - الشيعي داخل لبنان. في الوقت ذاته، حزب الله يرفض التورط في معركة طائفية داخل لبنان لذلك ألتزم الهدوء، لافتًا إلى أنه يمكن رؤية أعلام تنظيم القاعدة السوداء محلقة في الطريق إلى صيدا جنوب لبنان وطرابلس وبعض المناطق داخل بيروت. كما أنه منذ بدء الصراع السوري، يمكن رؤية علم تنظيم القاعدة يحلق بجانب العلم السوري للقوات المقاتلة المناهضة لبشار الأسد. ويرى أنه يجري إشعال لبنان بهدف إجبار حزب الله على الانسحاب من سوريا عن طريق تحويل انتباهه إلى الداخل، لذلك لبنان الآن أصبحت بشكل أساسي جبهة ثانية في الصراع السوري.