تسببت إقامة عدد من أبراج المحمول على أسطح عقارات منطقة "غبريال" بالإسكندرية، فى حالة من الذعر للسكان، لاسيما بعد إقامة أربعة منها على سطح عقار آيل للسقوط بالمنطقة بالمخالفة للقوانين المنظمة لإنشاء تلك الشبكات. تقول السيدة ماجدة فتحي - مالكة إحدى الشقق بالعقار -: إننا فوجئنا ذات صباح بمالك العقار وولده يقومان بوضع شبكات محمول أعلي العقار دون إذن من أحد، وعندما سألنا عن سبب ذلك وأبدينا اعتراضنا علي وضع تلك الشبكات، كان الرد "أعلي ما في خيلكم اركبوه" وكأن البلد ليس به قانون أو قضاء، وعلي الفور قمت أنا واثنان آخران من ملاك الشقق بالعقار بالاستعانة بالأستاذ محمد عادل المحامي، لاتخاذ الإجراءات القانونية، والذي قام بدوره بعمل بلاغ للنيابة العامة والتي أمرت بعمل معاينة في أسرع وقت للعقار، وبالفعل أثبتت وجود أربعة أبراج محمول بالإضافة إلي حجرتين خاصتين بالشبكات. وتتابع: علي الفور أبلغ القسم الحي الذي أقر بعدم وجود ترخيص لتلك الشبكات واستحالة ذلك نظرا لصدور قرار إزلة لذلك العقار من سنة 2000 وأرسلت الي إدارة شئون البيئة التي أقرت بتأثير ذلك علي سلامة العقار وصحة المواطنين واعتبرت الأمر مهمًا وعاجلاً، وأعادته إلي الحي الذي إلي الآن لم يتخذ إجراء حيال ذلك. ويؤكد محمد عادل - المحامى - أنه تم رفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس إدارة شركة فودافون بصفته، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات المحمول (موبينيل) بصفته، لإقامة شبكات تقوية بمشتملاتها أعلى سطح العقار دون الرجوع لملاكه، بالمخالفة الصارخة للقوانين المنظمة والبروتوكول المعدل لاشتراطات تركيب المحطات الأساسية للتليفونات المحمولة، بالإضافة إلى تأثر العقار بشروخ وميل إحدى البلكونات مما يعرض حياة السكان وممتلكاتهم للخطر. جدير بالذكر أن المؤتمر الدولى بجنيف عام1997 وضح ما تسببه تلك الشبكات من الموجات الكهرومغناطيسية ذات التأثير السلبى على الأطفال وكبار السن من أمراض الجهاز العصبى المركزى، ومنها الزهايمر وسرطان الدم "اللوكيميا" عند الاطفال، وسرطان الثدى للسيدات. أخبار مصر - البديل