استمر العشرات من أهالي الأقصر، مساء أمس الثلاثاء، في قطع طريق كورنيش النيل، في المنطقة المحيطة بديوان عام المحافظة، ومنعوا مرور الأتوبيسات السياحية والسيارات، مطالبين بإقالة المهندس عادل أسعد الخياط - المحافظ الجديد للأقصر، لانتمائه إلى الجماعة الإسلامية التي دبرت ونفذت حادث الأقصر الإرهابي المعروف عام 1997، الذي سقط خلاله عشرات الضحايا وأدى إلى كساد السياحة بشكل لم تشهده مصر. "البديل" التقت بطرفي القضية، المحافظ الجديد، وبعض شباب المعتصمين رفضا لوجوده، حيث قال "الخياط" إنه سوف يصل إلي محافظة الأقصر خلال هذا الأسبوع لتسلم مهام عمله رسميا، غير مكترث بهجوم القوى السياسية الرافضة، لأنه مكلف بمسئولية ألقاها على كاهله الرئيس محمد مرسي. وفي إشارة إلى اتهام "الخياط" بالضلوع في "حادث الأقصر" الإرهابي عام 1997، اتهم المحافظ الجديد، الإعلام بالإرهاب، زاعما أن هذا الإعلام يقف وراء الهجمات الشرسة التي تحاول النيل منه، مؤكدًا أنه طوال 35 عاما مضت، لم يمارس أية أعمال عنف، وإنما ظل مؤديًا لمهام أعماله كموظف حكومي. وأضاف أنه لدى وصوله الأقصر، سوف يعمد على الفور إلى الاجتماع بكل القوى المعارضة له، لكي يوضح الصورة الكاملة عن الأحداث، ويقنعهم بأنه جاء من أجل نهضة الأقصر، بعيدا عن أية توجهات من جانب الجماعة الإسلامية. وفي الجانب الآخر يرى المعتصمون الذين أصروا على قطع طريق الكورنيش بالأقصر لليوم الثاني على التوالي، أنهم مستمرون في اعتصامهم، ويرفضون تماما أخونة الأقصر كسياسة ينتهجها الإخوان. يقول روماريو إيهاب - أحد شباب المعتصمين: نحن كأهالي قطعنا الطريق احتجاجا على وجود محافظ ينتمي للجماعة الإسلامية، لاسيما وأن هذا المحافظ نفسه شارك في الهجمة الإرهابية على الأقصر عام 1997، والتي أدت إلى كساد السياحة المصرية في تلك الفترة تماما. وأشار آخر إلى أنهم مستمرون في موقفهم حتى ينزل الرئيس محمد مرسي على رأي أهل المحافظة، ويأتي بمحافظ غير محسوب على أي من هذه التيارات.