ذكر الموقع الإخباري الجزائري "تو سور لالجري" أن الجماعات الإسلامية في الجزائر تعمل منذ بضعة أسابيع على التجهز للانتخابات الرئاسية الجزائرية والمقرر إجراؤها خلال العام المقبل، إلَّا أن مرض الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقه قد يعجل من إجرائها. وأوضح أن الجماعات الإسلامية في الجزائر سيقدمون على الخطوة غير المسبوقه خلال العقدين الماضيين نتيجة لتشجعهم بعد رؤيتهم "إخوانهم" في أغلبية البلاد العربية استطاعوا الوصول للحكم، وكذلك نتيجة للأزمات التي يعاني منها الحزب الجزائري الحاكم "حزب جبهة اللتحرير الوطني" وكذلك مرض بوتفليقة بالإضافة إلى اتصالهم بإخوانهم في البلاد العربية الأخرى. وأوضح "تو سور لالجري" أن الجماعات الإسلامية في الجزائر تسعى إلى استعادة وحدتها وترتيب صفوفها لدعم مرشح واحد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستكمل بأنه منذ بضعة أيام التقى الزعيم الجديد للتيار الإخواني الجزائري ورئيس "حركة مجتمع السلام" "عبد الرازق مقري" برئيس "الجبهة من أجل العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله، وبالوزير السابق ورئيس الجبهة من أجل التغيير عبد المجيد مناصره، مشيرًا إلى أن المقابلة كان لا يمكن تصديق أنها حدثت لو كان بوتفليقة موجود. ومن جانب آخر، أشار الموقع الجزائري الصادر باللغة الفرنسية أن الجبهة الإسلامية الجزائرية عقدت أيضا ندوة أمس أحياء الذكرى العاشرة لوفاة مؤسس "حركة مجتمع السلام" محفوظ نحناح بحضور العديد من القادة الإسلاميين العرب وعلى رأسهم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي وومثل عن حركة حماس أسامة حمدان والشيخ الجبري اللبناني بالإضافة إلى بعض ممثلين الجماعات الإسلامية في السودان والكويت وباكستان. وبحسب "تو سور لالجري"، فإن الشعار الرئيس للندوة كان "توحيد الجماعة الإسلامية الجزائرية". وأوضح مقري خلال كلمته في الندوة: "علينا أن نتحد، هذه الفرصة في الوقت الحالي لا تكون إلا المرحلة الأولى من حلمنا الكبير" مضيفًا: "أدعوا ممثلي الأحزاب إلى مشاركتنا حتى نوحد صفوفنا" مؤكدًا أنه ليس هناك أي عوائق من الممكن أن تعرقل هذا الحلم، وأضاف رئيس حركة مجتمع السلام أنه ينبغي على الجماعة الإسلامية أن تستفيد من الوفاق الحالي بينها كي تستطيع إخراج حلم الأباء إلى أرض الواقع. وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجبهة من أجل التغيير عبد المحيد منصرة أنه يجب تجسيد الوحدة في شكل واقع. كما أكد رئيس حركة النهضة الجزائرية فاتح ربيع أن التحالف الأخضر "تحالف يضم حركة مجتمع السلام وحركة الإصلاح" مفتوح لكل الأحزاب الأخرى.