يتخذ المنجم السكرى مستوى عالى من الأمان، أثناء عمليات التفجير، حيث ينتشر 54 عامل، بكافة مناطق المنجم، وتتوقف كافة الأعمال بالمنطقة القريبة، من منطقة التفجير، ويتم جمع المعدات فى مكان واحد، وتنتشر الأقماع الحمراء على كافة الطرق، ويتم إعلام الجميع بذلك فلن يستطيع أحد أن يتحرك، أو ينقل معدة، أو يدخل فى مكان التفجير إلا بعد الانتهاء، والتأكد من نجاح العملية وتتم هذه العملية فى تمام الساعة الخامسة مساء كل يوم . يقول هانيس سوانيبول ،المدير الإقليمي، لشركة أيه أي للمتفجرات، إنه خلال الأربع أشهر الماضية استطاعت الشركة أن تستعد لإنتاج 160 طن متفجرات يومياً، بدلاً من 36 طن فى الوقت الراهن، من خلال تجهيز العربات اللازمة، والمستودعات المطلوبة لتنفيذ ذلك. ويشير هانيس إلى أن الشركة تنتظر موافقة الحكومة المصرية بإمدادها بالكميات اللازمة من " نترات الأمونيوم"، المطلوبة لتنفيذ هذه الكميات، والتى يحتاج منها السكرى 60 طن يومياً، بعد اكتمال المرحلة الرابعة بداية العام المقبل . يأخذ الحديث من هانيس، المهندس هيثم محمد رضا مدير المصنع، قائلاً: إن كافة العاملين بالمصنع مصريين، وهم من يقوموا بخلط "المستحلب"، العناصر التى تدخل فى تصنيع المتفجرات ،لافتاً على أن الشركة تعد من كبرى الشركات العالمية فى هذا المجال، واختارت مصر لتكون قاعدة الانطلاق إلى باقة الدول الإفريقية، بالإضافة إلى أنها تستطيع أن تمد أى من المناجم الآخر فى حال توافر مادة نترات الأمونيوم، التى تنقصها لتحقيق المستهدف بعد أن تأهلت لذلك . يقول المهندس خالد محمود ، مسئول تعدين وإنتاج، إن المنجم يمتلك 23 دنبر الواحد منه ينقل فى الحمولة الواحدة 150 طن، بالإضافة إلى 4 حفارات كبرى يحمل الواحد منهم فى "الكبشة" الواحدة 30 طن صخور، وتستطيع هذه المعدات نقل قرابة 150 ألف طن صخور يومياً، ولكن العجز فى المتفجرات يحول دون تحقيق ذلك، وهو الأمر الذى يجعلنا أيضاً نغير خططنا بشكل يومى. ولفت إلى أن الخطط المتبعة بالمنجم لاستخراج خام الذهب منها ما هو سنوياً، ومنها ما هو على خمس سنوات، كما أننا لدينا خطط حتى 30 سنة قادمة، بالإضافة إلى الخطط اليومية، التى نتابع فيها ما حدث بالأمس، وما سوف يتم تنفيذه خلال اليوم. تفاخر العاملين وهم يتحدثون عن المشروع يقول أحمد سعد أحد سائقي "الدنابر"، إننا لم نكن على دارية بهذه المعدات التى لا يوجد لها مثيل بمصر، ولكن تدربنا على يد أجانب حتى اتقنا العمل عليها، وأصبحنا من يقوم بتدريب العاملين الجدد، بعد أن أقدم العديد منا إلى السفر لدول أخرى، ومناجم عالمية، بالإضافة إلى إننا لم نستغرق الكثير حتى نجيد ذلك، وهو ما أبهر الخبراء. وتابع عبد الكريم قائلاً إن الخبراء الأجانب لا يبخلون على المصريين بالمعلومات، حيث من مصلحتهم أن يسير العمل على أعلى مستوى كون العمل لا يقاس على مستوى الفرد بل على مستوى الفريق بشكل كامل. بينما يرى ناجى عبده إبراهيم مشرف تعدين أن الخبراء الأجانب يبخلون فى إعطاء المعلومة فى بعض الأحيان، ولكننا مع مرور الوقت نستطيع التوصل إليها، مؤكداً أن المصريين يستطيعون أن يديروا المنجم كاملاً الآن، وليسوا فى حاجة إلى خبراء أجانب.