قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها اليوم "الأربعاء"، إن مجموعة مؤلفة من 40 طالبًا وطالبة جامعيين إسرائيليين، اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، صباح اليوم، وقاموا بجولات إرشادية تمركزت في جهة المصلى المرواني وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال. وأضافت المؤسسة، نقلاً عن شهود عيان، أن اقتحام الطلاب الجامعيين كان بمرافقة مرشد قدّم شرحًا لطلابه مستعينًا بخارطة تفصّل المكان، غير أن حراس الأقصى طلبوا منه إنزالها لكنه رفض ذلك، وبعد ذلك حضرت مجموعة من طالبات العلم فجلسن بجانب المقتحمين وبدأن يرددن صيحات التكبير، ما دفع رجال شرطة الاحتلال إلى التواجد في المكان تحسبًا لوقوع احتكاك بين الطرفين. وبحسب شهود العيان فإن المقتحمين تركوا المكان وانتقلوا إلى جهة بوابات المصلى المرواني من الناحية الشرقية وجلسوا مرة أخرى هناك، واستأنف المرشد الشرح، لكن هذه المرة من خلال لوح بلاستيكي رسم عليه تخطيط لكامل مساحة المسجد الأقصى، ويظهر فيه مبنى مصلى قبة الصخرة بشكل واضح، وعند ذلك لحقت طالبات العلم بهم ومن ثم تبعهن رجال الشرطة التي قام أحد عناصرها بتصوير كل من تواجد في المكان من طالبات العلم، وقال إنه سيقوم بمنعهم من الدخول للأقصى. ومن جانبها أفادت مؤسسة الأقصى، أن ما نلحظه من تنوّع المقتحمين للأقصى يدلل على أن الاحتلال وأذرعه الأمنية تحاول تأكيد أسطورة الهيكل المزعوم لكافة شرائح المجتمع الإسرائيلي، كما تحاول فرض واقع على الأرض يهدف إلى تواجد إسرائيلي صهيوني في الأقصى، وفي الوقت نفسه جددت المؤسسة تأكيدها بأن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة على اثنين.