* الدول العظمى تتناقش في باريس اليوم لدراسة التحرك .. والثوار يستولون على 7 قاذفات صواريخ البديل – وكالات : بدأ مئات الأشخاص اليوم الفرار من مدينة بنغازي من المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، بعد القصف الذي تعرضت له صباحا. وانتظم النازحون في طوابير أمام المحطات والأفران للتزود قبل انطلاقهم إلى طبرق التي تبعد 350 كلم إلى الشرق من بنغازي، وإلى مصر. وحلقت مروحية فوق المدينة دون أن يتسنى تحديد نوعها، بحسب مراسلي فرانس برس. وتعرضت بنغازي صباح السبت لقصف عنيف استهدف جنوب غرب المدينة التي تشكل معقلا للثوار. وجرى إسقاط طائرة عسكرية كانت تحلق في أجوائها. وقال الثوار إنهم تمكنوا من قتل 11 من قوّات القذافي والاستيلاء على 7 قاذفات صواريخ جراد، وتدمير دبّابة والاستيلاء على اثنتين. إلا أن رئيس المجلس الوطني الليبي المعارض أعلن أنه على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لحماية المدنيين من القوات الموالية للقذافي التي تقصف بنغازي. وأضاف مصطفى عبد الجليل لقناة الجزيرة أنه يجري الآن قصف مدفعي وصاروخي لكل مناطق بنغازي، وأشار إلى أن المجتمع الدولي متأخر في التدخل لإنقاذ المدنيين من قوات القذافي. وتابع: بنغازي ستستحيل اليوم كارثة اذا لم ينفذ المجتمع الدولي قرارات مجلس الامن. وناشد المجتمع الدولي والعالم الحر وقف “إبادة المدنيين”. وقال متحدث باسم المجلس الوطني يدعى “عادل” إنه تم قصف بلدة الزنتان في غرب ليبيا اليوم على أيدي قوات موالية للقذافي. وأشار إلى أن خمس قذائف سقطت على أطراف البلدة. جاء ذلك فيما صرح الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتبر قرار مجلس الأمن الدولي “باطلا” لعدم اختصاص المجلس بالشؤون الداخلية، كما قال الناطق باسمه اليوم السبت. ونقل المتحدث عن القذافي إن “مجلس الامن قراراته باطلة لانه ليس مختصا بالشؤون الداخلية”. واعتبر القرار 1973 الذي تبناه المجلس الخميس “عدوانا فاضحا ومخاطرة غير محسوبة العواقب”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نطلق رصاصة واحدة على شعبنا”، وأضاف: “نحن يقاتلنا تنظيم القاعدة في ما يسمونه المغرب الإسلامي”. وأكد القذافي لأوباما في رسالة إن الشعب الليبي “مستعد للموت من أجلي رجالا ونساء وحتى الأطفال”. واعتبر المتحدث باسم القذافي أن أي تدخل عسكري غربي في ليبيا سيكون “عدوان واضح”. وقال موسى إبراهيم إن القذافي قال في خطاب موجه لفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة أن هذا ظلم وعدوان وأن الاممالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ستندم إذا اتخذت خطوة باتجاه التدخل في الشؤون الداخلية الليبية. وعلى الصعيد الدولي، قال مسؤول أمريكي إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيجتمعون في باريس قبل ساعة من محادثات دولية موسعة بشأن ليبيا. وسيبحث الزعماء الأوروبيون مع كلينتون وممثلي الاتحاد الأوروبي التنسيق بشأن تدخل عسكري في ليبيا بتفويض من الاممالمتحدة بهدف وقف الهجمات التي تشنها قوات القذافي على قوات المعارضة.