أعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الجمعة فرض حالة الطوارئ في البلاد وذلك إثر مقتل 41 متظاهرا وإصابة مائتين آخرين برصاص أطلقة قناصة من فوق أسطح المنازل خلال تظاهرة للمعارضة بساحة التغيير تطالب بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن مجلس الدفاع الوطني الذي يترأسه عبد الله صالح أقر” إعلان حالة الطوارئ في البلاد.” وتعد هذه المرة هي الثانية التي يتم فيها إعلان حالة الطوارئ في اليمن خلال أقل من عقدين ،حيث كانت المرة الأولى في منتصف مايو 1994 عندما اندلعت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقال شهود عيان إن القناصة أطلقوا الرصاص من أسطح المنازل على المحتجين بعدما حاولوا إزاحة جدار أقيم لصدهم عن التوجه نحو القصر الجمهوري بميدان التحرير. ونقل عشرات الجرحى، الكثير منهم في حالة حرجة، إلى المستشفي الميداني بجامعة صنعاء الذي يشرف عليه المئات من الأطباء المنادين بإسقاط نظام الرئيس على عبد الله صالح ، وتوقعت مصادر طبية زيادة عدد القتلى واشار أحد الأطباء لرويترز إلى وجود أكثر من 30 جريحا في حالة خطرة .. وطالب الاطباء عبر مكبرات الصوت التبرع بالدم للجرحى. وكان مئات الآلاف من اليمنيين تظاهروا عقب صلاة الجمعة في معظم المدن اليمنية بين مؤيد ومعارض لنظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ أكثر من 32 عاما. ودعت القوى اليمنية المعارضة لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، اليوم الجمعة ، جميع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد إلى الخروج في مسيرات مليونية اليوم للمطالبة بإسقاط النظام وأطلقوا عليها اسم “جمعة الإنذار”.