تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاحتجاجات الشعبية في تركيا المنددة بحكومة "رجب طيب أردوغان"، وتساءلت بعض الصحف العبرية هل ستكون هذه الاحتجاجات مقدمة لنهاية حكومة أردوغان؟. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المتظاهرين في اسطنبول عادوا مجددا ليحتجوا ضد حكومة "رجب أردوغان" في تركيا، موضحة أن قوات الأمن تعاملت بقسوة اتجاه المتظاهرين السلميين حيث فرقت هذه التظاهرات بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، الأمر الذي تسبب في وقوع مصابين بين صفوف المحتجين. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الحكومة التركية لم تكتف بقمع المحتجين بل إنها اعتقلت عشرات المتظاهرين، ولفتت إلى أن آلاف المتظاهرين طالبوا خلال احتجاجهم حكومة "أردوغان" بالاستقالة. كما تناولت صحيفة "هآرتس" المظاهرات التركية، مشيرة إلى أنها توسعت اليوم عن أمس كثيرا حيث لم تتوقف عند مدينة اسطنبول فقط بل امتدت لتشمل المزيد من المدن التركية صباح اليوم السبت. وعنونت الصحيفة الإسرائيلية "تركيا تواجه يوما ثانيا من الاحتجاجات"، مضيفة أن قمع قوات الأمن التركية للمتظاهرين أثار قلق ومخاوف العديد من الدول الغربية في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، واعتبرت "هآرتس" أن ما تشهده تركيا اليوم دليلا دامغا على تقويض الأسس التى قامت عليها حكومة أردوغان وفقدانها التأييد الذي حصلت عليه سابقا. أما موقع "واللا" فقد تناول الأحداث الجارية في تركيا أيضا متسائلا "هل تكون هذه الاحتجاجات مقدمة لنهاية أردوغان؟"، موضحا أن هذه الاحتجاجات الشعبية ليست وليدة اليوم، بل إنها تمخضت على ما شهده الشارع التركي خلال الشهور الماضية من مظاهرات لطلاب الجامعات ومن بعدهام المعارضة التركية. ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه الاحتجاجات تلقى تأييدا شعبيا قويا في تركيا، حيث انضم مئات آلاف المحتجين ليلة أمس لهذه المظاهرات بمدينة اسطنبول وأنقره وإيزميار وغيرهم من كبرى المدن التركية. واعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية أن هذه الاحتجاجات التى دخلت يومها الثاني على التوالي في تركيا مقدمة لصيف مليء بالتظاهرات ضد حكومة "أردوغان"، موضحة أن هتافات المتظاهرين كانت موجهة ضد سياسة الحكومة حيال المواطنين، حيث ردد المتظاهرون "لنتحد ضد الفاشية"، "يجب أن تقال الحكومة". وأكدت القناة الإسرائيلية في تقريرها أن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان، موضحين أن هذا الصيف سيكون صيف الاحتجاج ضد أردوغان.