بعد الظلام الذي اجتاح البلاد في الآونة الأخيرة؛ بسبب أزمة إنتاج وتوليد الكهرباء، مثيرًا غضب كل فئات الشعب المصري، طرحت حركة شباب 6 إبريل تقريرًا كاملاً حول أزمة الكهرباء التي ضربت البلاد، يتضمن أسباب الأزمة الرئيسية، وأهم الحلول لمعالجتها بشكل نهائي في أسرع وقت. ورأت الحركة أن أسباب الأزمة تتلخص في نمو استهلاك الكهرباء سنويًّا؛ نتيجة للزيادة السكانية والأنشطة الصناعية والتجارية، بشكل لا يقابله نمو موازٍ فى إنتاج الكهرباء، بجانب الأزمة المتنامية فى الوقود، نتيجة لعدم زيادة إنتاج البترول والغاز، وتقلص الاحتياطيات المؤكدة، وهو ما يؤدى بالتبعية إلى نقص إنتاجية محطات الكهرباء نتيجة لانخفاض الكفاءة التشغيلية، وانتشار البيروقراطية والفساد الإدارى فى قطاع الكهرباء؛ مما يؤثر على فاعلية وسرعة الصيانات للمحطات والشبكات والمحولات ويفقدها الكثير من كفاءة التشغيل، بخلاف عدم وجود رؤية مستقبلية للاستهلاك المتوقع من الكهرباء وتوفير الوقود وخطط تشييد محطات الإنتاج، والاعتماد على المسكنات منذ سنوات طويلة. طرحت الحركة ثلاثة محاور لحل الأزمة تتمثل في: المحور الأول على المدى القريب: حيث العمل على ترشيد الاستهلاك ونشر الوعى على مستوى الأفراد والمؤسسات؛ لتخفيض الهدر فى الطاقة وتوفير الوقود سواء بالتنقيب وزيادة احتياطيات الغاز الطبيعي والبترول، أو بالاستيراد من الخارج وتأمين الاحتياجات العاجلة، طبقًا لخطة تغطى شهور الذروة، ورفع الكفاءة التشغيلية للمعدات من محطات توليد وشبكات ومحولات، ومواجهة سرقات التيار بكل حزم، وتقليل فاقد الشبكة، وقبل كل ذلك البدء فورًا فى عمل خطة إسعافية جديد؛ لتغطية المتطلبات المتوقعة للخمس سنوات القادمة، مع توفير التمويل اللازم، بالإضافة إلى القضاء على البيروقراطية والفساد المنتشرين فى قطاع الكهرباء. المحور الثاني على المدى المتوسط: الإسراع فى إنشاء عدد من محطات توليد الكهرباء النووية؛ لتدخل أولها الخدمة بعد خمسة سنوات من الآن، وتتوالى فى خلال خمس سنوات لاحقة، دخول أربع محطات أخرى على الشبكة القومية. المحور الثالث على المدى البعيد: للحفاظ على حق الأجيال القادمة فى طاقة نظيفة متجددة، حيث لا بد من البدء فى إنشاء محطات ضخمة لتوليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، حيث أن مصر غنية بالأماكن المناسبة لإنتاج كم ضخم منها، ولا بد من تحديد أماكن إنتاجها الاقتصادية، وأن لا يتم المساس بها تحت أى ظرف.