فشل مؤتمر تنمية إقليم قناة السويس، الذي كان مقررًا عقده في قاعة الهيئة العامة لميناء بورسعيد، ونظمته نقابة المهندسين بالمحافظة، التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، بسبب هجوم أولتراس "جرين إيجلز" على مبنى الهيئة، وقد خشى الوزراء وكبار الضيوف والحضور منهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية، والدكتور طارق وفيق وزير الإسكان، والدكتور وليد عبد الغفار المنسق العام للمشروع في جماعة الإخوان المسلمين، بينما فشلت محاولات اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، بدخول القاعة عن طريق البر أو عن طريق البحر باللنش البحري. وكان العشرات من النشطاء وشباب الثورة قد احتشدوا أمام البوابة الحديدية لمبنى هيئة ميناء بورسعيد، حاملين اللافتات المنددة بقانون تنمية إقليم قناة السويس الذي اعتبروه محاولة لبيع القناة لقطر وإيران. وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للمشروع وللقانون ولجماعة الإخوان، وسط مشادات متبادلة بين المتظاهرين وبعض القيادات الإخوانية التي حاولت الاحتكاك بهم. فيما قام اللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، وعدد من ضباط البحث الجنائي بالفصل بين صفوف المؤتمر والمتظاهرين. وداخل مبنى ميناء بورسعيد احتشد المئات من العاملين في هيئة الميناء وشركة بورسعيد لتدول الحاويات، لتأكيد اعتراضهم على القانون وتضامنهم مع المتظاهرين، واحتجزوا العشرات من المشاركين في المؤتمر داخل قاعة هيئة ميناء بورسعيد. وقام عدد من أعضاء أولتراس "جرين إيجلز" النادي المصرىي البورسعيدي باقتحام القاعة وسط هتافات ضد المشروع وضد قطر. فيما غادر كبار الضيوف من المدعوين للمؤتمر مبنى هيئة الميناء عبر باب جانبي، بينهم قائد قاعدة بورسعيد البحرية ونائب رئيس جامعة بورسعيد، وعدد من الشخصيات العامة، وفض المؤتمر ولم تتمكن نقابة المهندسين ببورسعيد من انعقاده.