وصل وزير الخارجية الأمريكي" جون كيري "إلى إسرائيل اليوم الخميس، حيث يواصل جهوده لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بينما تتزايد الشكوك حول نجاح جهوده. ويلتقي كيري، الذي يقوم بزيارته الرابعة إلى إسرائيل منذ توليه حقيبة الخارجية في فبراير الماضي، برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قبل التوجه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتأتي لقاءات كيري بعد يوم قضاه في عمان حيث التقى عشرة وزراء خارجية آخرين في مؤتمر"أصدقاء سوريا"، وعلى الرغم من التصريحات العلنية بدعم جهود كيري لدفع الجانبين إلى طاولة المفاوضات، يبدو الجانبان متشككين في إمكانية نجاح جهوده. وكتبت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي أن" لدى كيري الكثير من النوايا الطيبة"، ولكنه في الواقع "يبدو كدبلوماسي ساذج يتصرف بطريقة هوجاء في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي". بينما قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في مقابلة مع الصحافة الفلسطينية إنها ترى أنه "لا يوجد استعداد" لدى الجانب الإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات. وأضافت: "نحن ننتظر موقفا أمريكيا واضحا والتزاما إسرائيليا بمتطلبات عملية السلام"، ويبدو كيري مصمما على مواصلة جهوده، حيث سيعود إلى المنطقة الاثنين؛ للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي في الأردن الذي سيشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الإسرائيلي شمعون بيريز. وقالت مصادر مطلعة إن كيري لم يتمكن حتى الآن من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بقبول مفاوضات مرجعيتها حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 ووقف الاستيطان أو حتى الحصول من نتنياهو على خارطة توضح الخطوط التي يراها من أجل تطبيق حل الدولتين. وكان من المقرر أن يقدم كيري الإطار الذي سيعمل عليه اليوم، ولكنه أبلغ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بأنه يتوقع استكمال وضع هذا الإطار حتى السابع من يونيو المقبل. وكالات اخبارمصر-البديل