بدأ رئيس الوزراء الصيني "لي كيكيانج" أمس الأربعاء زيارة لباكستان تستمر يومين، يلتقي خلالها نظيره المنتخب "نواز شريف"، بهدف دفع العلاقات بين البلدين ويأتي ذلك وسط تخوفات أمنية. والتقى "كيكيانج" خلال هذه الزيارة الأولى له كرئيس وزراء، بالرئيس الباكستاني "آصف علي زرداري" ورئيس حكومة تصريف الأعمال القاضي السابق للمحكمة العليا في بلوشستان" مير هزار خان خوسو"، على أن يلتقي "شريف" اليوم. وتهدف زيارة لي إلى تعزيز العلاقات بين البلدين اللذين التزما برفع التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة، بعد أن بلغ هذا التبادل اثني عشر مليار دولار في العام الماضي. ووفقًا لتقديرات إسلام آباد، فإن نسبة المبادلات التجارية مع الصين ارتفعت 18 في المائة عن عام 2011، مع توقعات بارتفاعها خلال الأعوام القادمة. ووعد شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 مايو الحالي بالعمل على إنعاش الاقتصاد الباكستاني. وقال سفير باكستان السابق لدى الولاياتالمتحدة طارق فاطمي إن الزيارة تُعد أمرًا حاسمًا لرسم خارطة الطريق الاقتصادية للحكومة الجديدة، مضيفًا أن الصين اعترفت بأن هذه الزيارة لباكستان تُشكل أمرًا ضروريًّا، على الرغم من أن البلاد في فترة انتقالية. كان رئيس الوزراء الصيني قد زار الهند قبل التوجه إلى باكستان التي سيغادرها اليوم متجهًا إلى أوروبا، حيث يزور سويسرا لمناقشة اتفاق التجارة الحرة، وألمانيا التي تُعد أكبر شريك تجاري أوروبي. اخبارمصر-البديل