قررت سلطة المياه الإسرائيلية البدء بمشروع إعادة التأهيل البيئي للمقطع الجنوبي من نهر الأردن، بالتنسيق مع الأردن، وبعيدًا عن مشاركة الفلسطينيين. عقد وفدان إسرائيلي وأردني لقاءً أمس الخميس حول المشروع الذي يقوم على الانتظام في ضخ المياه من بحيرة طبرية، نحو المقطع الجنوبي من نهر الأردن، وإقامة مشروعات سياحية. وفي المرحلة الأولى من المشروع الإسرائيلي الذي ينفذ بالاتفاق والتنسيق مع السلطات الأردنية، فانه سيتم ضخ 1000 متر مكعب من الماء في النهر كل ساعة، وفي مرحلة لاحقة سترتفع الكمية لتصل إلى 30 مليون متر مكعب في العام. وفي التفاصيل، كما أوردتها صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة، فإن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى تحسين جودة مياه نهر الأردن، وإقامة مشاريع لتطوير السياحة في المنطقة. وخلال العقود الماضية، تراجعت مياه جنوب نهر الأردن بشكل كبير، بعد حبس السدود لتدفق المياه من بحيرة طبرية ونهر اليرموك، الأمر الذي انعكس على جودة مياه النهر بسبب تصريف مياه الصرف الصحي من التجمعات السكانية في المنطقة نحو مجرى النهر. وكانت مياه بحيرة طبرية تُضخُ إلى جنوب نهر الأردن، فقط عندما يصل منسوب المياه في البحيرة إلى أعلى الخط الأحمر، أي لتجنب حدوث فيضانات في السدود. وحسب "هارتس" التقى الطرفان، الإسرائيلي والأردني، يوم أمس الخميس؛ لبحث المشروع الذي ستنفذه السلطات الإسرائيلية، حيث مثل الجانب الإسرائيلي، رئيس سلطة المياه اليكس كوشنير، ومثل الجانب الأردني، رئيس لجنة المياه الأردنية - الإسرائيلية المشتركة سعد ابو حمور. هذا وانتقد جيدعون برومبيرغ، مدير مجموعة "أصدقاء أرض الشرق الأوسط البيئية"، جيدعون برومبيرغ، عدم إشراك الفلسطينيين في الاجتماع، لكن كوشنير رد عليه بالقول: "لا يمكننا التعامل مع القضايا السياسية الآن"، حيث أن من شأن التعامل مع مثل هذه القضايا تأخير العمل. وعبر الممثل الأردني ابو حمور، عن اعتقاده بأن عدم إشراك الفلسطينيين لن يساهم في القضاء على تلوث النهر في القسم الجنوبي قرب البحر الميت. يشار إلى أن اللقاء نظمته "السلطة الإسرائيلية لروافد جنوب نهر الأردن والصرف الصحي"، التي كشفت النقاب عن أن الصيف القادم، سيشهد إزالة السلطة الإسرائيلة الألغام وتنظيف المنطقة منها، إضافة إلى السياج الممتد نحو 30 كم بجانب النهر؛ للسماح بوصول الجمهور الى أجزاء من النهر، كانت في السابق محظورة أمامهم. ويذكر أن السلطات الإسرائيلية تنوي إقامة عدة مشروعات سياحية، ومائية في المنطقة، تتضمن مشروعات لتحلية المياه، وتكرير المياه العادمة