شهدت مدينة جمصة منذ صباح أمس السبت شللاً تامًّا في الحياة، وباتت أقرب إلى مدينة مهجورة، تعيش في الظلام.. قام عدد من الأهالي بشراء مولدات كهربائية لإنارة منازلهم، لكنهم اصطدموا بأزمة السولاراللازم لتشغيلها بعد إغلاق محطات الوقود، ويسود المدينة حتى الآن الظلام الدامس، وتوقفت تماما، ولليوم الثالث، المنطقة الصناعية بها. كانت المدينة قد تعرضت يوم الجمعة الماضي لإعصار، أكد الجهاز النوعي للبيئة بالدقهلية - في بيان أصدره أمس - أن سببه التغيرات المناخية، وأن ناقوس الخوف من خسائر في الأموال والأرواح سيبدأ يقترب صوته رويدا رويدا. وقال البيان إن الإعصار نجم عن وصول معدلات تركيزثاني أكسيد الكربون المنبعث من البيوت الزجاجية إلى أعلى مستوياتها منذ ملايين السنين. ونشبت أمس مشادات بين اللواء صلاح المعداوى - محافظ الدقهلية، وأصحاب المصانع المتضررين من الإعصار، بعد أن توقفت مصانعهم توقفا كاملا، حيث طالبوه بتعويضهم، فغضب المحافظ وأخبرهم بعودة الكهرباء إلى المصانع تدريجيًا وفق أهمية المصنع وأهمية منتجه، وأنه سيشكل لجنة تقوم بحصر وتقدير التلفيات وستحاول المحافظة التعامل مع ملف التعويضات وفق إمكاناتها. وقد أصدرت المحافظة، أمس السبت، بيانا أوضحت فيه، أن الإعصار تسبّب فىسقوط سقف - جملون - لمصنع تحت الإنشاء وبعض الأسوار الخشبية والحديدية،وعدد من أعمدة الإنارة، وجرى إمداد مدينة جمصة والمنطقة الصناعية بكابل ربط من دمياط بقوة 150 أمبير و5 ماكينات توليد متنقلة وتم إنارة المرافق الرئيسية والإنارة العامة بهما، وإصلاح تلفيات محطة محولات جمصة بمعرفة شركتى نقل الكهرباء وتوزيع الكهرباء، وهذا بعكس ما يعيشه أهالي جمصة من ظلام، وتوقف حياتهم تماما. كما أكدت مديرية أمن الدقهلية أنه تم تعزيز المدينة بخدمات مكثّفة من الحماية المدنية على مدار اليوم، وأن وزارة الكهرباء دفعت بوحدة موبايل مغذى - محمول متنقل - بقوة 25 ميجا لتغذية جزء كبير من الأحمال لحين الإصلاح. من جانبها، قالت مديرية الري إنها خففت المياه تدريجيا على جميع الفروع التي تصب على محطات (1-2 قلابشو)، وتتم الآن دراسة كيفية توصيل تيار كهربائي بديل لتلك المحطات. وقامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومديرية التموين ورئيس مدينة جمصة ورئيس مركز ومدينة بلقاس بتوفير مياه الشرب لجميع المخابز بالمناطق المضارة. ظلام دامس وشلل تام بالمنطقة الصناعية بجمصة النوعي للبيئة: إعصار جمصة سببه التغيرات المناخية