عقد اليوم بمقر الجامعة العربية اجتماع المندوبين الدائمين لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي مدينة القدس، وذلك بناء علي طلب فلسطين. وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الاجتماع أن استمرار إسرائيل فى غيها ومواصلتها تنفيذ سياساتها العنصرية عبر السماح للمستوطنين والمتطرفين باقتحام حرمة المسجد الأقصى، وارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين فى القدسالشرقية؛ سيزيد من حدة التوتر فى الأراضى الفلسطينية ويدفع لانفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه والاعتداءات الإسرائيلية من قبل المجتمع الدولى، كأنها أحداث عابرة لا يتم التعامل معها ومع تداعياتها الخطيرة بالجدية والحسم المطلوب. وأضاف "العربي" خلال الاجتماع أن هذا الصمت والتجاهل من قبل الأطراف الدولية الفاعلة، خاصةً مجلس الأمن والتى أكدت قراراته أن ما تقوم به إسرائيل فى القدس غير شرعي وباطل. لابد لنا إذن من اتخاذ موقف عربي حاسم وفعال يستند إلي قرارات الشرعية الدولية والشرعية العربية التى أكدت جميعها على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى بما فى ذلك حقه فى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمة القدسالشرقية، وآخرها القرارات الصادرة عن القمة العربية فى الدوحة فى مارس الماضي، وما أقرته من خطوات لدعم صمود القدس والمقدسيين فى وجه آلة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلى، وأشير، فى هذا الخصوص، إلى ضرورة توفير الدعم المالى الذى أقرته قمة الدوحة فى هذا الشأن. وطالب "العربي" مجلس الأمن اليوم أن يستصدر قراراً ويطلق تحركاً سياسياً ودبلوماسياً جدياً ليس فقط لتجديد التضامن مع المقدسيين، ولكن أيضاً من أجل تحرك دولى فعال لإرغام إسرائيل على وقف انتهاكاتها المستمرة فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة.