أقامت اليوم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، بمقر المشيخة ، احتفالية لتكريم الدكتور مصطفى إبراهيم الزلمي العالم العراقي الأزهري لجهوده القيمة في ترسيخ وسطية واعتدال الإسلام. وخلال كلمته قال فضيلة الإمام الأكبر: "إنها فرصة طيبة لتكريم هذا الشيخ الجليل الذي تعلّم في أروقة الأزهر الشريف، وتتلمذ على شيوخه وعلمائه، وحصل على شهادات علمية من جامعته. واشار الطيب إلى أن تكريم اليوم ليس النشاط الأول بين الأزهر وأبنائه من العراق، فلا زالت أبواب الأزهر مفتوحة لكل أنواع التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر وإقليم كردستان. ودعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الزلمي إلى مواصلة جهوده العلمية من أجل وحدة المسلمين ووحدة الشعوب العربية لتحقيق ما ينفعها في الدين والدنيا والآخرة، وزيادة ترسيخ ثقافة الأزهر في إقليم كردستان، و أن تستمر العلاقات والصلات مع الأزهر. وأكد الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة المنح العلمية لطلاب العراق للدراسة في رحاب الأزهر بمصر، وعلى استعداد لزيادة المعاهد الأزهرية في أرض العراق، وإرسال المدرسين على نفقة الأزهر. ومن جانبه عبر الدكتور مصطفى إبراهيم الزلمي عن سعادته واعتزازه بتكريمه في الأزهر الشريف، و الذي يعد شرفا للشعب العراقي كلّه ، قائلًا: " كنت طالبا في الأزهر وتتلمذت على يد علمائه وشيوخه، وهذا التكريم ليس لشخصي بقدر ما هو تكريم لعلماء إقليم كردستان كافة، مؤكّدًا أنّه ما من قرية في الإقليم إلا وفيها مدرسة تعلّم المنهج الأزهريّ الوسطي، فالعالم الإسلامي كله مدين للأزهر الشريف. و من جانبه نقل عبد الله سعيد الكردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان تهنئة علماء كردستان لفضيلة الإمام الأكبر على فوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب (شخصية العام الثقافية) مؤكّدا أن الأزهر صمام الأمان للعالم الإسلامي كله وهو حامل لواء الوسطية في إقليم كردستان وفي العالم أجمع، وأعرب عن اعتزازه بتكريم الأزهر للعلامة الزلمي معتبرًا أنه أفضل وأعظم تكريم له لأنه البيت الذي تربى فيه ولما له من مكانة في العالم.
