تناولت وسائل الإعلام الصهيونية اليوم باهتمام بالغ خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خاصة فيما يتعلق بتصريحاته حول استعداد الحزب لاستقبال أسلحة كاسرة للتوازن من سوريا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد ساعات من تصريح الرئيس السوري "بشار الأسد" لمقربيه بأنه لن يتوقف عن مد حزب الله بالأسلحة، خرج الأمين العام للحزب "حسن نصر الله" ليؤكد أنهم سيتلقون أسلحة نوعية من سوريا، مضيفا أنها ستغير قواعد اللعبة. واستدعت الصحيفة الصهيونية تعقيبات نصر الله حول الهجوم الجوي ضد سوريا، حيث أكد في خطابه أن العدو الصهيوني يسعى من وراء تلك الهجمة لإخراج سوريا عن معادلة الصراع الإسرائيلي العربي وإبعادها عن محور المقاومة، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تصريحات نصر الله حول مساعدة النظام السوري للفصائل الفلسطينية كان بمثابة رسالة لحركة حماس التى تهجر الحكومة السورية، على حد تعبير "يديعوت أحرونوت". أما صحيفة "معاريف" العبرية فقد ركزت على حديث نصر الله عن المخاطر المحيطة بالمسجد الأقصي وتصريحه بأن العدو الصهيوني يسعى لاستغلال وضع الدول العربية لإنتاج واقع جديد في المسجد الأقصي مستنكرا اعتقال مفتي القدس الشريف على أيدي قوات الاحتلال. وانتقلت الصحيفة الإسرائيلية لترصد مهاجمة نصر الله لما عرف مؤخرا بمبادرة الجامعة العربية، محذرا من هدف هذه المبادرة وهو اعتراف الدول العربية بيهودية الدولة مما يمثل مخاطر كثيرة على الشعب الفلسطيني، وتطرقت "معاريف" بعدها لتصريحات نصر الله باستعداد حزب الله لاستقبال أسلحة متقدمة. وعنونت صحيفة "هآرتس" على صدر صفحتها الإلكترونية " سوريا تمد حزب الله بكل الأسلحة التى ستغير قواعد اللعبة"، حيث اعتبرت الصحيفة الصهيونية تصريح نصر الله بمثابة إشارة لبدء مرحلة جديدة من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، خاصة وأن الأمين العام لحزب الله لم يكشف عن تلك الأسلحة واكتفى بوصفها ب النوعية وأنها ستغير قواعد اللعبة. واعتبرت صحيفة "هآرتس" تصريحات نصر الله أمس تأكيدا على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا بأن دمشق كان بمقدرتها إرضاء الشعب السوري والرد على إسرائيل بعدد من الصواريخ، لكنه شدد على أن النظام السوري يريد الرد على الهجوم السوري بطريقة تكتيكية.