قال مسئول أمريكي، إن أعداد الأشخاص المسجلين في قاعدة بيانات أمريكية مركزية سرية للغاية، تستخدم لملاحقة إرهابيين مشتبه بهم، قفزت إلى 875 ألفًا من 540 ألفًا قبل خمس سنوات فقط. وكان من بين هؤلاء الأشخاص تامرلان تسارنايف، المشتبه به في هجوم بوسطن، الذي أضيف اسمه إلى هذه القاعدة عام 2011، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة. ومن الأسباب التي أدت إلى ذلك، استخدام أجهزة الأمن لهذا النظام بشكل متزايد، في أعقاب الهجوم الفاشل على طائرة ركاب عام 2009، الذي حاول تنفيذه عمر الفاروق عبد المطلب، بمواد ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية في ديترويت. وأقر مسؤولو مخابرات وأجهزة إنفاذ القانون أمام الكونجرس الأمريكي، أنه فات عليهم بعض المؤشرات عن هذا الهجوم، رغم وجود اسم عبد المطلب في قاعدة البيانات الرئيسية المعروفة باسم "تايد". ويحتفظ المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، بقاعدة البيانات السرية للغاية، لا كقائمة تخضع الأسماء الواردة فيها للمراقبة، بل كخزان للمعلومات عن إناس ترى السلطات الأمريكية أنهم إرهابيون محتملون معروفون، أو مشتبه بهم من شتى أنحاء العالم. وسلطت الأضواء على تضخم حجم قوائم هويات الإرهابيين في أعقاب هجوم ماراثون بوسطن أواخر الشهر الماضي. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في فبرايرعام 2006 إلى أن قاعدة البيانات السرية هذه، شملت 325 ألف اسم، أي أربعة أضعاف عدد الأسماء المدرجة فيها في خريف عام 2003. وأقر المسئولون الأمريكيون أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي ايه"، أدخلت اسم تامرلان تسارنايف في هذه القوائم في خريف عام 2011، بعد أن تلقت الوكالة طلبًا من السلطات الروسية بإجراء تحقيقات بشأنه، للاشتباه في قيامه بأنشطة ذات طابع متشدد.