أعلنت جميع القوى السياسية والشعبية بالقليوبية، رفضها التام لأخونة محافظة القليوبية والمصالح الحكومية، مؤكدين على التغيير في القيادات المحلية طبقًا للقواعد والمعايير المعروفة للجميع، ومنها معيار الكفاءة والخبرة في مجال الحكم المحلي، والوزارات والمصالح الحكومية. وأكد كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية، أن قدوم محافظ للقليوبية من مكتب الإرشاد، هو جزء من مسلسل التمكين والأخونة، التي تريدها جماعة الإخوان المسلمين، وتعيين أناس تابعة للجماعة بصرف النظر عن كفاءتهم، مشيرًا أن ذلك يؤدى إلى استقطاب المجتمع، وانشقاقات بين الأحزاب والتيارات الإسلامية خاصة، وأن الإخوان تستأثر بالمناصب. وأشار أن حزب التجمع سيشارك في الفاعليات التي ستقام ضد المحافظ القادم، قائلًا إن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالي، واجه ظروف سيئة، وعدم خبرتة أدت إلى تردده في الكثير من الأمور. من جانبه اكد رمضان العطرب، عضو حركة كفاية، أن وصول محافظ إخواني يساوى عصيان مدني، ودعوة لمظاهرة حاشدة ضد أى محافظ إخوانى منذ البداية. كما قال إن أداء "زايد" ليس المطلوب بعد الثورة، ولكن الأزمة أن الإخوان المسلمين، تتخذ من الحق باطل. وقال: "كلما ننادي بالتغيير يجعلوها للتمكين؛ لجعل الثوار يكفوا عن المطالبة بالتطهير، مشيرًا أنه تردد أن زايد محسوب على الفلول، وأنة غير ثوري، وأسلوبه سلبي، من أجل الحفاظ على المنصب لفترة أطول، فهو لم يستغل صلاحياته أو منصبة من أجل المواطنين. كما قال بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية، أن الرفض ليس لشخص معين، بل رفض لفكرة لن تسمح بها القوى السياسية بالمحافظة، وسيطرة فصيل معين على مقاليد الأمور بالمحافظة، من أجل تحقيق مصالح معينة. وأشار أن محافظ القليوبية الحالي رجل تنفيذي، وليس له دخل بالسياسة، ولا بالتنافس بين الأحزاب السياسية، مشيرًا أن هناك ملفات كثيرة على أرض القليوبية، تحتاج لتكاتف وتعاون بين القوى الشعبية والأحزاب مع المحافظة، من أجل حلها، مثل النظافة، والبطالة، والإسكان، والاستثمار، والصرف الصحي، والتعديات على أراضى أملاك دولة. وأكد شرف الدين بأن زايد من القيادات الإدارية المعدودة على مستوى الجمهورية، وأشار أنة استطاع تحقيق نوعًا من التوافق الشعبي والسياسي، عن طريق التواصل مع كافة التيارات الدينية، والقوى السياسية والوطنية والمستقلين، مما دفع الإخوان إلى محاربته، لأنهم يردون ظهورهم دائمًا على الساحة، مما افقدهم تنفيذ مخططاتهم. وأشار أن المحافظة ستشتعل بوجود محافظ إخواني، وخاصة أن المعروف عن الشخصية التي رشحها الإخوان أنه أكاديمي،لم يتولى أي منصب قيادي، أو تنفيذي طيلة حياته، مشيرًا وجود محافظ إخواني هو استكمال لمخطط الإخوان في مشروع التمكين، وخاصة المحافظات التي أسقطت الدكتور محمد مرسي. وأضاف أن كل القوى السياسية بالقليوبية، تستعد للخروج في أكبر مظاهرة حاشدة، قبل وصول المحافظ الإخواني؛ لصد محاولات الإخوان للسيطرة على محافظة القليوبية، وخاصة بعد أن استطاع زايد التصدي لسيطرتهم على مفاصل المحافظة. وأكد شرف الدين أن هناك الكثير من الملفات الهامة، التي لم يتم تنفيذها خلال تولي زايد، موضحًا أن ذلك ليس ضعفًا منه، بل كافة الظروف السياسية وقلة الدعم، هي التي حالت بينة وبين تنفيذ تلك الملفات، وفي حالة توفير الظروف المناسبة، وإيجاد الدعم لتلك المشروعات، في وجود شخصية قيادية إدارية من الطراز الأول، ستصبح القليوبية من أكثر المحافظات تطورًا.