انتشرت في الآونه الأخيرة استاكوزا المياه العذبه بنهر النيل والذي وصل مخزونه في النهر للحد الذي يمكن معه الحصول على 3 – 5 أطنان شهريا مما يضيف مصدرا جديدا للبروتين الحيواني وسط الإرتفاع الجنوني لأسعار الاصناف الأخرى من الأسماك. وطبقا للدراسات التي أجريت على استاكوزا المياه العذبه فإن تركيب بروتينات هذا الحيوان المائي يتشابه تماما مع الجمبري السويسي ، بالذات في احتوائه علي نسب الفسفور والكالسيوم والسيلينيوم والزنك وفيتامينات ب1، ب2، ب..5. وأوصت كل الدراسات التحليلية باستخدام استاكوزا الأنهار كمصدر للبروتين الحيواني وبأنه غذاء صحي وآمن للإنسان ، هذا بالاضافة إلى أن القشرة الخارجية له يمكن استخدامها كسماد عضوي للأراضي الزراعية ، وأيضا كعلف للأسماك والطيور المنزلية حيث محتواه من البروتين والمعادن يعد كبير. ومن جانبه قال الدكتور "خالد الحسني" رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية أفي تصريحات خاصة ل"البديل" أن مصر يمكنها الآن أن تنتج 60 طن سنويا من لحوم الاستاكوزا النيلية، وأن تكاثر هذا الحيوان المائي كبير جدا بشكل مثير ،ولذلك نطالب المستثمرون المصريون بالدخول فورا في هذا الاستثمار حيث أن الطلب التصديري إلى أوروبا وأمريكا عظيم جدا، كما أن التمويل اللازم لهذه الصناعة بسيط ولا يتجاوزالثلاثة ملايين دولار. كما أن شراء الإستاكوزا من الصيادين لا يتجاوز 5 جنيهات للكيلو الواحد ، مضيفا بأنها تبقى حية لمدة 24 ساعة يمكن خلالها التمكن من نقلها إلى المصانع. وأشار الحسني أن الساحة مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب الذين يعرفون كيفية تحقيق الأرباح من هذا الكنز المائي المطلوب عالميا ، وسط عزوف المستثمرين عن الاستثمار في هذا المجال.