شهدت منطقة المرج بمحافظة القاهرة جريمة بشعة ارتكبتها ربة منزل تبلغ من العمر 30 عاما تجردت فيها من كل مشاعرها الإنسانية ولم تهتم للقيم الأخلاقية والدينية التى نزلت في كافة الشرائع السماوية باحترام الزوج وتقديسه، وفي ليلة دامية راحت تفكر مع الشيطان في التخلص من زوجها بحجة سوء معاملته لها ، وقامت بدس سم "الزرنيخ" في وجبة االكوارع حتى لفظ أنفاسة الأخيرة. "البديل" التقت المتهمة داخل محبسها بقسم شرطة المرج لتروي تفاصيل ارتكابها الجريمة ، وقالت : "اسمي منى فكري -30 سنة- ربة منزل متزوجة منذ أن كان عمري -21 عاما- ولدي بنت وولد ، ولم استطع أن أتحمل معاملته لي ، حيث كان يهينني وكأني لست زوجته" ولم تدمع المتهمة أثناء الحوار دمعة ندم واحدة. وتابعت قائلة : "لست نادمة على قتله ولو عاد للحياة لقتلته مرة أخرى ، فقد فكرت كثيرا قبل ارتكاب الجريمة ،وكنت أتراجع كلما شاهدت أطفالي أمام عيني ، ولكن عندما فاض بي الكيل وأذاقني مرارة الأيام والسنين التي عشتها معه ، بدأ الشيطان يراودني مجددا وهنا بدأت الفكرة تختمر في عقلي". واستمرت في سرد قصتها قائلة :"توجهت إلى السوق واشتريت 85 مللي من مادة الزرنيخ من محل بباب الشعرية ،وأعددت وجبة العشاء ودسست له السم فى الكوارع ، وبالفعل كتبت له النهاية كما أعددتها، وسقط مغشيا عليه فقمت بخنقه حتى فارق الحياة". كان العميد "خالد الهياتمي" مأمور قسم المرج قد تلقى بلاغا من منى فكرى 30 سنه بوفاة زوجها ،وانتقل المقدم "محمد رضوان" رئيس المباحث ، ومعاونه "أحمد قدري" إلى مكان البلاغ حيث تم العثور على جثة المجني عليه ملقاه على الأرض ، وبه اثار خنق ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات ، تبين أن الزوجة كانت على خلافات دائمة مع زوجها ،وأضافت التحريات أن المتهمة كانت سيئة السمعة ، وأن احد الجيران ضبطها من قبل مع أحد الأشخاص. وقد تحرير محضر بالواقعة ،وقام اللواء "أسامة الصغير" مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بتحويلها إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.