انتقد هاني الجزيري، العضو المؤسس للمجلس الاستشاري القبطي، الاتهامات التي وجهها نشطاء حركة "أقباط بلا قيود" له وللمجلس؛ لعدم دعوتهم لحضور مؤتمر "الوحدة والمحبة" الذي أُقامه المجلس السبت الماضي باستراحة أحد الأديرة بالأنافورة. وعن سبب عدم توجيه الدعوة يقول الجزيري ل "البديل": "إننا لم نوجه لهم الدعوة بسبب بعض الاختلافات فى وجهات النظر ولعدم الإحراج"، مضيفًا "لكن هذا لا يمنع من أن المجلس الاستشارى القبطى يتعامل مع الجميع كإخوة وزملاء فى حركة النضال الثورى". وفند الجزيري ما ذكره الناشط بالحركة هيثم كميل من أن المجلس كيان يجمع أشخاصًا، موضحًا أن هذا الكلام غير سليم، قائلاً "إن المجلس هو تجمع لأغلب الحركات والمنظمات القبطية فى مصر". وحول الاتهامات بأن المجلس الاستشارى به أعضاء فى مجلس الشورى، أشار إلى أن البعض منهم يقوم بواجبه على أكمل وجه، مؤكدًا "نحن على علم تام بدور كل منهم فى المجلس، ونقوم بتقييم أدائه، وهم على مستوى عالٍ من الأداء والخبرة, بما يمكنهم من اتخاذ القرار الصحيح لاستمرار عضويتهم بمجلس الشورى أو بالانسحاب منه". وأضاف "أما عن الآخرين فى مجلس الشورى فنحن غير مسئولين عن تصرفاتهم"، مؤكدًا أن العضوين كمال سليمان وسامح فوزى هما المشاركان فى المجلس الاستشارى القبطى فقط، وفى نفس الوقت أعضاء مجلس شورى، أما الباقون فغير مشاركين بالمجلس". كان الناشط هيثم كميل - بأقباط بلا قيود – قد سبق وأعلن خلال بيان صحفي أن الحركة ليست جزءًا من المجلس الاستشارى القبطى الذى يضم نُشطاء أقباط، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، وأرجع عدم دعوتهم مؤتمر "الوحدة والمحبة" لوجود خلافات جذرية حول الرؤى والوسائل والأهداف التى تتبناها الحركة فى مُقابل ما يطرحه القائمون على هذا المجلس، وأضاف خلال بيان صدر عن الحركة أن "ما يُسمى بالمجلس الاستشارى هو كيان يجمع أشخاصًا وليس حركات، بعضهم من رموز العمل القبطى ولهم مكانتهم، ولكن بينهم من لهم مصالح مع مكتب الإرشاد، ومنهم نواب شورى مُعينون، واعتبر البيان أن محاولاتهم للظهور كمُعارضين ومُناضلين مُستقلين هى مجرد "أكذوبة"، مضيفاً "ولهذه الأسباب وغيرها رفضنا الانضمام لهذا الكيان، وطالب "كميل" القائمين على المجلس الاستشارى بالاتساق مع أنفسهم قائلاً "إما أن تكونوا جزءًا من النظام، أو أن تكونوا جزءًا من المُعارضة، فالرقص على السلالم هو عمل "البهلوانات" وليس من شيم المُناضلين الشُرفاء".