صرح أسامة القواسمي الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" بأن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتركيا ذات بعدين، فهي تسبق زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ انه سيطلع القيادة التركية على نتائج "المفاوضات" الأخيرة مع الجانب الأمريكي. ولفت إلى أن عباس سيطلب من أنقرة مساعدة الفلسطينيين من خلال التأثير على واشنطن حتى تمارس الأخيرة الضغط على القيادة الفلسطينية، ذلك أن الولاياتالمتحدة تسعى لإعادة إحياء المفاوضات مع إسرائيل وفقاً لشروط تل أبيب، والبعد الثاني فيتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، ودعوة تركيا الى الإسهام في تقليص الهوة بين "فتح" و"حماس"، و"إلزام حركة حماس بالبنود المتعلقة كافة بملف المصالحة، وتشكيل حكومة وفاق وطني والموافقة على الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية". وأضاف أن الرئيس الفلسطيني سيشدد على أن أي زيارة لقطاع غزة تحمل طابعًا رسميًّا سيتم تأويلها من قِبل "حماس" على أنها كيان منفصل، مما سيعزز حالة الانقسام الداخلي، معربًا عن ثقة الجانب الفلسطيني الراسخة بأن تركيا ترفض ذلك، وان أنقرة "تعمل كل جهدها من أجل الوحدة الوطنية وترميم البيت الفلسطيني". وفيما يتعلق بأدوات التأثير التي تمتلكها تركيا ويمكن لها أن تفعلها في ملف المصالحة الفلسطينية، أشار القواسمي إلى العلاقات القوية التي تجمع بين الأتراك و"حماس"، مما يؤهلها للضغط على قيادات الحركة، سواء خالد مشعل أو إسماعيل هنية بكل الوسائل؛ لتكف عن "المناكفة "وأن تتوجه إلى الوحدة الوطنية، بحسب وصفه، مشددًا على أن زيارة أردوغان إلى غزة سيُفهم منها أنها ترمي الى تعزيز الخلاف الفلسطيني، تمامًا كما فُهم من زيارة أمير قطر وغيره إلى القطاع. أخبار مصر- البديل