يكتب "دييجو لوبيز" حارس مرمى ريال مدريد بمستواه الحالي نهاية أفضل حارس مرمى في العالم وقائد المنتخب الإسباني "إيكر كاسياس" الذي أصبح أسير مقاعد البدلاء في الفترة الأخيرة ، وسط تكهنات برحيله عن النادي الملكي في حالة استمرار "جوزيه مورينيو" على رأس الإدارة الفنية للفريق الموسم القادم. وتعتبر الصورة في بعض الأحيان أفضل من آلاف الكلمات ، حيث نشرت الصحف والمواقع الأسبانية صورة للنجم الكبير على مقاعد البدلاء منعزلا وحيدا بينما يتحدث مورينيو مع باقي لاعبي الفريق. وخلال المحادثة اقترب خوزيه كاليخون وهو أقرب لاعب يجلس بجوار كاسياس من مورينيو ليستمع إليه بينما بقي كاسياس وحده دون أن يحادثه أحد. وكان مورينيو يقول للاعبيه طبقا لما نقلته كاميرات محطة "كانال كواترو" "لماذا لايرتدي اللاعبون الاحتياطيون قمصانهم؟ لا أريد أن نضيع وقتا خلال إجراء التغييرات". وكشفت هذه اللقطة برودة العلاقة بين المدرب الاستثنائي والحارس العملاق. وعلى جانب آخر ، بدأ كاسياس في التدريب بقوة في محاولة للدفاع عن مكانه المعتاد في حراسة مرمى الريال ولإجبار مورينيو على الدفع به في المباريات القادمة. ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن "إيتور كارانكا" مساعد مورينيو إن كاسياس يتدرب بجدية ، ولكن الجهاز الفني قرر الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء حتى الوصول إلى 100% من مستواه المعهود. ويؤمن كاسياس أن استمرار تألق لوبيز ووجود مورينيو يعني كتابة الفصل الأخير في مشواره الأسطوري مع الريال ، وهو ما يمثل كابوسا لقائد المنتخب الأسباني. وعانى كاسياس من كسر في يده اليسرى في شهر يناير الماضي ، مما أجبر الريال على التعاقد مع دييجو لوبيز من أشبيلية كبديل له. وبالرغم من ضغوط اللعب لأحد أكبر الأندية في العالم ، أظهر لوبيز تماسكا وصلابة أدهشت الجميع ، وأدى مباريات كبيرة أمام الفرق الكبرى في العالم وخاصة مانشستر يونايتد في دوري الأبطال جعلت من بعض جماهيره أن تصفق تحية له على الأداء الطيب. ويعتبر الأداء الممتاز للوبيز أحد العوامل الرئيسية في تردد مورينيو في إعادة الدفع باكاسياس مرة أخرى في التشكيل الأساسي للفريق ، مؤكدا أنه طالما الأمور تسير على نحو طيب فلا يوجد مبرر للتغيير. وتثار تكهنات مؤخرا حول عودة كاسياس للفريق قبل مباراة الدور نصف النهائي أمام بروسيا دورتموند ، بالإضافة إلى العلاقة المتوترة بينه وبين مورينيو. ولايزال دييجو لوبيز يؤدي المباريات بمستوى طيب دون أن يظهر أي تراجع في مستواه. ويثبت كل يوم أنه أصبح الحارس الأساسي لريال مدريد ، حيث يتشبث بالفرصة التي جاءت له على طبق من ذهب من إصابة لكاسياس وتوتر العلاقة مع مورينيو. وساعد لوبيز فريقه الأسبوع الماضي خلال مباراته أمام أتليتيك بلباو ، ونجح في إنقاذ مرماه من عدة فرص ليحقق الريال النقاط الثلاثة يؤمن بها مركزه الثاني في الدوري. وأصبح المحللون يضعون كريستيانو رونالدو كعنصر الهجوم الأول في الفريق من جهة إحراز الأهداف ودييجو لوبيز كعنصر الأمان في الفريق. وأشاد لاعبو خط الدفاع المدريدي بحارسهم الجديد ، مؤكدين أن مستواه يتطور من مباراة لأخرى ، وأنهم أصبحوا يشعرون بالثقة حاليا عن فترة انضمامه الأولى للفريق. ومنذ دفاعه عن العرين المدريدي خسر الريال في وجود لوبيز مرتين وتعادل في ثلاث مباريات وحقق 11 انتصارا. ومن الواضح حاليا أن مورينيو سيحافظ على لوبيز كحارس أساسي للفريق خلال الفترة القادمة. ومهما كان الأمر فمن المؤكد أن كاسياس هو أفضل حارس مرمى في العالم في الوقت الحالي وهو أحد أهم اللاعبين للفريق الملكي ، ومن المنتظر أن يبذل كل جهوده للعودة إلى كامل مستواه لاستعادة مركزه في التشكيل الأساسي للفريق. ويواجه مورينيو قرارا صعبا بالمحافظة على لوبيز في التشكيل الرئيسي نظرا لمستواه الممتاز حاليا ، أو استعادة كاسياس بخبراته الكبيرة وقدراته التي لا يختلف عنها أحد كأفضل حارس مرمى في العالم. أ ش أ أخبار مصر - رياضة - البديل