سلطت صحيفة "انترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكية الضوء على الانتخابات الفنزويلية المقررة اليوم -الأحد- ، قائلة أن فنزويلا تستعد لإجراء انتخاباتها الرئاسية الثانية في غضون ستة أشهر عقب وفاة الرئيس الفنزويلي "هوجو تشافيز" الشهر الماضي. وأضافت أن وريث تشافيز السياسي ونائبه ، "نيكولاس مادورو" يواجه منافسة شرسة من زعيم المعارضة وحاكم ولاية هنريك "رادونسكي كابريليس". ورأت الصحيفة أن الإنتخابات الفنزويلية المبكرة ستحدد ما إذا كان أغلبية الناخبين في البلد الغنية بالنفط يريدون إكمال رؤية تشافيز الاشتراكية بعد وفاته من خلال مادورو، أو تنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية تحت حكم كابريليس.. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن كابريليس يواجه معركة شاقة حيث أن معظم استطلاعات الرأي تظهر تفوق مادورو بنسبة 10% وأكثر، على الرغم من أن الفجوة تضيق، مشيرة إلى أن مادورو حصل على موجة من الدعم نتيجة انتمائه لتشافيز، الذي تولى حكم البلاد 14 عاما وأعيد انتخابه في أكتوبر الماضي متفوقا على كابريليس رغم حالته الصحية. ونقلت عن "دانهيل فينجير" أستاذ العلوم السياسية في ويبسترو خبير في الشئون الفنزويلية قوله "العديد من القضايا الكبرى في الانتخابات الأخيرة لا تزال قائمة، خاصة ارتفاع معدل الجريمة ونقص الغذاء والتضخم، ولكن الجو العام في هذه الانتخابات لا يتركز على تلك المشاكل بل على الهجمات الشخصية"، وأضاف : "ومن الواضح أن هذا هو ما يستقطب الناخبين الآن". وذكرت الصحيفة أنه في الانتخابات الأخيرة قدم كابريليس نفسه على أنه مرشح اليسار الوسط القادر على مواجهة التحديات دون المساس ببرنامج الرعاية الاجتماعية وخاصة الإسكان والتعليم والرعاية الصحية التي نفذها تشافيز. بالإضافة إلى ذلك مارس كابريليس سياسة ضبط النفس وابتعد عن الهجمات الشخصية ضد تشافيز، ولكن هذه المرة يشن الهجمات على خصمه مادورو، ويقول بأنه الأكثر ملائمة من مادورو للحفاظ على سياسات تشافيز واستمرار سياسته الاجتماعية. وقالت أنه بغض النظر عن محاولات كابريليس فإن هيل فينجيريرجح فوز مادورو ، وأن أكثر ما يهم في هذه الانتخابات كيف ستتعامل المعارضة حال خسارتها. وتابع هيلفينجير"على الصعيد السياسي فإن رفض المعارضة لنتائج الانتخابات سيكون خطأ كبير حيث سينفر الناخبين من سياستها وستخلق أعمق الانقسامات داخلها".