أعلن حزب التجمع تقديره لنضال العمال سواء فى مصر أو على مستوى الوطن العربى، داعيا دائما إلى استقلالية الحركة النقابية عن السلطة أيا كانت هذه السلطة. كما أكد التجمع في بيان له اليوم السبت تقديره للدور التاريخى للاتحاد العام للشغل كمنظمة وطنية ديمقراطية مستقلة عن كل التنظيمات السياسية وتستمد شرعيتها وقوتها وقراراتها من القواعد العمالية فى تونس، ويقدر سعيه للعمال من أجل دعم الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب من أجل الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة العربية وبناء التكامل الاقتصادى مع حقه فى السعى لبعث ومساندة ودعم لجان ونقابات مستقلة طالما تخدم الأغراض نفسها، معلنا عن تقديره لتاريخ الاتحاد التونسى للشغل منذ مؤتمره التأسيسى يوم 20 يناير 1946. وأوضح أن الاتحاد العام التونسى للشغل قد لعب منذ نشأته دورا رياديا فى الكفاحين الاجتماعى والوطنى وكانت له عدة مواجهات دامية مع السلطات الاستعمارية إلى جانب دوره فى الدفاع عن استقلال تونس فى المحافل الدولية. وأضاف الحزب أن موقفه كان دائما مؤكدا على أهمية وضرورة استقلال الاتحاد العام لنقابات مصر عن سلطة الحكم ضمانا لحقوق العمال، ويعيد التجمع التأكيد على ذلك فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر والتى يسعى خلالها الإخوان إلى "أخونة" كل شئ، ونثق فى قدرة عمال مصر على كشف المخطط الإخوانى مؤكدا أنه لا يتخذ موقفا ضد النقابات المستقلة. ويؤكد تقديره لجميع قيادات النقابات المستقلة صاحبة التاريخ النضالى المشهود، ويؤمن الحزب أن التنظيمات تستمد شرعيتها الأساسية من التفاف أعضائها حولها وانضمامهم إليها وإيمانهم بدورها فى النضال من أجل تحقيق مصالحهم ومطالبهم الاقتصادية والاجتماعية إيمانا بحق العمال فى أن يسلكوا الطريق الذى يرونه محققا لأمانيهم. وأشار الحزب إلى إن الحوار وليس الصدام هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالب العمال والنهوض بالوطن دون تخوين أو اتهامات لا يستفيد منها إلا المتربصون بالطبقة العاملة، وأنه ليس مسئولا عن أى تصريحات غير مسئولة لما لها من مردود سلبى على كل الجهود المبذولة من أجل دور أكبر ورئيسى للطبقة العاملة ونقاباتها على كافة أشكالها.